كتب - محمود كمال
أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، استعداده لإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنه شدد على أن ذلك سيتم وفقا لشروط كندا كدولة مستقلة ذات سيادة.
وأوضح خلال لقائه بالصحافيين في منطقة نيوفاوندلاند الكندية، أن بلاده لن تتعامل وفق التصورات التي يفرضها الرئيس الأميركي.
وصعد كارني لهجته تجاه تصريحات ترمب التي هدد فيها بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية، وألمح أكثر من مرة إلى إمكانية ضم كندا، واصفا تلك التهديدات بأنها غير محترمة وغير مجدية.
وانتخب كارني زعيما للحزب الليبرالي الحاكم في التاسع من مارس، ليصبح رئيسًا للوزراء تلقائيًا.
وعلى الرغم من التقاليد السياسية التي تفرض التواصل مع الرئيس الأميركي فور تولي المنصب، فإن المحادثة بين الزعيمين لم تحدث حتى الآن.
وخلال أدائه اليمين الدستورية في 14 مارس أبدى كارني استعدادًا للتعاون مع ترمب، مشيرا إلى احترامه له، إلا أن تصريحاته الأخيرة جاءت بنبرة أكثر صرامة وتصعيدًا.
ووفقًا لوكالة بلومبرغ فإن التصعيد الأميركي تجاه كندا أحدث تغيرات كبيرة في المشهد السياسي الداخلي حيث كشف استطلاع للرأي أجرته شركة أباكوس داتا أن الليبراليين يتقدمون بفارق كبير بين الناخبين الذين يعتبرون سياسات ترمب التهديد الأبرز في الوقت الحالي.
ودعا كارني إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل، مؤكدا الحاجة إلى تفويض شعبي قوي لمواجهة ما وصفه بالخطر الذي يشكله ترمب على سيادة كندا.
وأكد عقب موافقة الحاكمة العامة، الممثلة الشخصية للملك تشارلز، على طلبه بإجراء الانتخابات أن بلاده تواجه أخطر أزمة في تاريخها بسبب القرارات التجارية غير المبررة التي يتخذها الرئيس الأميركي، إضافة إلى تهديداته المباشرة للسيادة الكندية.