كتب - محمود كمال 

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة اعتراضا على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. 

واتهم حزب الشعب الجمهوري الذي يقود المعارضة بالمسؤولية الكاملة عن أي أعمال عنف أو أضرار لحقت بالممتلكات أو أفراد الشرطة خلال المظاهرات. 

وترأس أردوغان اجتماعًا لمجلس الوزراء في أنقرة، حيث اعتبر أن الاحتجاجات تحولت إلى موجة عنف خطيرة.  

وحمل حزب الشعب الجمهوري مسؤولية تحريض المواطنين مؤكدا أن ما يحدث لن يستمر طويلا وأن قادة المعارضة سيشعرون بالخجل مما تسببوا فيه من فوضى داخل البلاد. 

وأدى اعتقال إمام أوغلو الذي يعد أبرز منافسي أردوغان سياسيًا، إلى إشعال أكبر موجة احتجاجات في شوارع تركيا خلال العقد الأخير. 

وأصدرت محكمة تركية حكما بحبسه على ذمة المحاكمة، بعد اتهامه بالفساد وهي التهم التي ينفيها تمامًا. 

واستمرت المظاهرات في عدة مدن رغم الحظر المفروض على التجمعات، حيث شهدت البلاد ليلة خامسة من الاحتجاجات الحاشدة التي جاءت استجابة لدعوة حزب الشعب الجمهوري وجذبت مئات الآلاف من المشاركين.  

ورغم سلمية المظاهرات في معظم المناطق إلا أن السلطات التركية عززت إجراءاتها الأمنية لمواجهة أي تصعيد محتمل. 

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا عن اعتقال 1133 شخصًا منذ بدء الاضطرابات، مؤكدا إصابة 123 من أفراد الشرطة خلال المواجهات. 

واستمرت الحكومة في نفي أي مزاعم بتسييس قضية إمام أوغلو مؤكدة على استقلال القضاء فيما تصر المعارضة على أن محاكمته ذات دوافع سياسية وتتعارض مع المبادئ الديمقراطية.