كتب - محمود كمال 

أبدت إيران استعدادها لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحذيرا نهائيا بشأن إبرام اتفاق نووي جديد. 

وفتح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الباب أمام المفاوضات غير المباشرة، بينما استبعد تماما أي لقاء مباشر مع واشنطن ما لم يشهد موقفها تغييرًا جذريا تجاه طهران. 

وسحبت الولايات المتحدة توقيعها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولاية ترمب الأولى في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران. 

وتضمن الاتفاق رفع بعض العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية. 

وواصلت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، توجيه اتهامات إلى إيران بمحاولة امتلاك سلاح نووي بينما شددت الأخيرة على أن برنامجها النووي يخدم أهدافا مدنية، خاصة في مجال الطاقة. 

بعث ترمب في السابع من مارس برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تضمنت دعوة للحوار وتحذيرًا من تحرك عسكري محتمل في حال رفضت طهران التفاوض. 

ووصف وزير الخارجية الإيراني الرسالة بأنها تحمل طابع التهديد، مؤكدًا أن بلاده سترد عليها في الوقت المناسب. 

وأكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن ترمب يسعى إلى تجنب مواجهة عسكرية عبر بناء جسور الثقة مع إيران، مشددًا على أن الرسالة لم تكن تهديدا. 

وأنهت إيران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية منذ عام 1979 عقب الثورة التي أطاحت بنظام الشاه المدعوم أمريكيًا. 

وتولت السفارة السويسرية في طهران منذ ذلك الحين تسهيل قنوات التواصل بين البلدين. 

ولعبت سلطنة عمان دور الوساطة في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني ضمن عملية مسقط.