كتب - محمود كمال 

رحلت ميا لاف أول نائبة سوداء تمثل الحزب الجمهوري في الكونغرس، عن عمر 49 عاما بعد معركة دامت ثلاث سنوات مع سرطان الدماغ. 

وأبلغت عائلتها عن وفاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة امتنانها العميق للأثر الذي تركته في حياتهم مشيرة إلى أنها رحلت بسلام. 

وحققت لاف إنجازا تاريخيا بفوزها في انتخابات الكونغرس عام 2014، لتصبح أول امرأة سوداء تنتمي للحزب الجمهوري تشغل هذا المنصب، وأول مشرعة سوداء تمثل ولاية يوتا. 

ونعى حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس، النائبة الراحلة، مؤكداً أنها كانت صديقة حقيقية، مشيدا بإرثها الملهم لكل من عرفها. 

وبدأت لاف مشوارها السياسي عام 2003، بفوزها بعضوية مجلس مدينة ساراتوجا سبرينجز وهي منطقة ذات نمو سريع جنوب مدينة سولت ليك، قبل أن تتولى رئاسة البلدية لاحقاً. 

وخاضت انتخابات مجلس النواب الأميركي عام 2012 ضد النائب الديمقراطي جيم ماثيسون، لكنها لم تتمكن من الفوز.  

وعادت للمنافسة في 2014 وتمكنت من هزيمة المرشح دوج أوينز بفارق 7,500 صوت، مما جعلها أول امرأة سوداء تنتمي للحزب الجمهوري في الكونغرس. 

وشغلت مقعدها ممثلة للدائرة الرابعة في ولاية يوتا من 2015 إلى 2019، وشاركت في عدة لجان من بينها لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب. 

وخلال مسيرتها برزت كنجم صاعد داخل الحزب الجمهوري، لكنها حافظت على مسافة واضحة بينها وبين الرئيس دونالد ترمب الذي لم يكن يتمتع بشعبية كبيرة في يوتا أثناء حملته الانتخابية عام 2016.