كتب – محمود كمال
قدمت روسيا إلى الولايات المتحدة قائمة مطالب تمهيدا
للموافقة على اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، ويعيد ترتيب العلاقات الثنائية بين
البلدين.
وناقش مسؤولون روس وأميركيون هذه الشروط خلال اجتماعات
مباشرة وافتراضية استمرت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية فيما لم تتضح بعد
التفاصيل الدقيقة لمطالب موسكو أو موقفها من بدء مفاوضات سلام مع كييف قبل تلقي
ضمانات بقبول هذه الشروط.
وطالبت روسيا بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، مع إبرام اتفاق
يمنع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى اعتراف دولي بسيادتها
على شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أخرى.
وأكد الكرملين أيضا على ضرورة معالجة ما وصفه بالأسباب
الجذرية للصراع، مشددا على رفضه لتوسع الحلف شرقًا، وهو موقف طالما كررته موسكو
خلال السنوات الأخيرة.
وينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على
اقتراح هدنة لمدة 30 يوما، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
الثلاثاء، عن موافقته على هذه الخطوة كبداية لمحادثات سلام.
ويستعد مسؤولون أميركيون لزيارة موسكو لمناقشة تفاصيل
الاتفاق بين واشنطن وكييف بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار ومسار التفاوض القادم.
وأعلن الكرملين الأربعاء عن انتظاره لمزيد من التفاصيل من واشنطن حول اقتراح
وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة مراعاة التقدم العسكري الروسي ومعالجة مخاوفها
الأمنية قبل قبول أي اتفاق.
ورجحت تقارير إعلامية أن بوتين قد يوافق على شروط هدنة
نهائية لكنه سيصر على تنفيذ مطالبه مسبقا، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد المحادثات.
ورفض المسؤولون الروس التفاوض بناءً على الاتفاق الذي توصل إليه الوفد
الأوكراني في مدينة جدة السعودية، معتبرين أن الإطار المقترح غير مقبول.
وأشار مقربون من الكرملين إلى احتمال مطالبة روسيا بوقف
إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط أساسي لأي وقف لإطلاق النار.