كتب – محمود كمال

أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إلغاء القيود التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن على تنفيذ الضربات الجوية والغارات الموجهة ضد الأهداف الإرهابية.

وسعت هذه التعديلات إلى منح القادة العسكريين حرية أوسع في تنفيذ العمليات العسكرية دون الحاجة إلى الحصول على موافقات رئاسية متعددة، الأمر الذي عكس عودة واضحة إلى النهج الهجومي الذي اتسمت به فترة ترامب الأولى، وذلك وفقًا لما أفادت به صحيفة نيويورك بوست.

وأكدت شبكة سي بي إس نيوز أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قام بالتوقيع على أمر تنفيذي في ألمانيا خلال الشهر الجاري يقضي بإلغاء القيود التي فرضتها إدارة بايدن بشكل رسمي وهي القيود التي كانت تفرض إشرافًا تنفيذياً مشددًا قبل تنفيذ الضربات الجوية أو إرسال وحدات القوات الخاصة لتنفيذ عمليات ميدانية.

واستهدفت هذه التوجيهات الجديدة تعزيز صلاحيات القادة العسكريين ومنحهم قدرة أكبر على اتخاذ القرارات الميدانية، كما وسّعت نطاق الأفراد الذين يمكن استهدافهم عسكريًا، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون.

وعكست هذه الخطوة عودة الإدارة الأمريكية إلى السياسات الهجومية التي اتبعتها في السابق خلال فترة ترامب الأولى، وهي السياسات التي أكدت إدارة ترامب أنها أسهمت في القضاء شبه الكامل على تنظيم داعش الإرهابي.

وكشف مسؤول بارز في البنتاغون أن السياسات التي اعتمدتها إدارة بايدن فيما يتعلق بالضربات العسكرية لم تكن سوى إعادة تطبيق للأوامر التي أقرها الرئيس الأسبق باراك أوباما خلال ولايته الثانية، حيث ركزت تلك السياسات على استهداف القيادات العليا للجماعات الإرهابية فقط.

وحذر هذا المسؤول من أن نهج ترامب الجديد ينطوي على مكاسب ومخاطر في آنٍ واحد، حيث قد يسهم في القضاء السريع على التهديدات الإرهابية لكنه في المقابل قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات سقوط الضحايا المدنيين.