كتب – محمود كمال
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعرضه لمحاولة اغتيال خطيرة داخل مقره الرئاسي المحصن في كييف، مؤكدا وقوع قتلى بين الموظفين خلال الهجوم، وذلك بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
واتهم زيلينسكي القوات الروسية بإرسال فرق اغتيال للقضاء عليه والاستيلاء
على البلاد، بينما نفت موسكو مرارا تورطها في أي محاولات لاستهدافه.
وواجه الرئيس الأوكراني عدة محاولات اغتيال منذ اندلاع الحرب بحسب إدعاءه، حيث بلغ عددها
ما لا يقل عن خمس أو ست محاولات منها ثلاث وقعت في مارس 2022 عندما كانت القوات
الروسية تقترب من العاصمة.
وأكد زيلينسكي خلال مقابلة أجريت معه من داخل مقره المحصن أنه لم يعد يتذكر
عدد محاولات اغتياله منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكنه وصف المحاولة الأولى
بأنها شكلت صدمة كبيرة مشبها إياها بالموجة الأولى من فيروس كورونا قبل أن يعتاد
على تلقي تقارير استخباراتية عن فرق اغتيال تحاول التسلل إلى أوكرانيا لاغتياله.
وشهد اليوم الأول من الهجوم الروسي على كييف إنزال قوات روسية خاصة بالمظلات
بهدف تصفية زيلينسكي، مما دفع حراسه إلى إغلاق مكتبه بحواجز مؤقتة وألواح خشبية
وتسليح أقرب مساعديه ببنادق ودروع واقية، وسط أجواء من الفوضى العارمة داخل المكتب
الرئاسي.
ورفض زيلينسكي عرضا أمريكيا وبريطانيا لمغادرة العاصمة وأطلق عبارته
الشهيرة: أحتاج إلى ذخيرة وليس رحلة في إشارة إلى تمسكه بالبقاء والقتال.
وتزامن ذلك مع كشف الاستخبارات الأوكرانية عن توقيف مسؤول رفيع يدعى العقيد دميترو كوزيورا بتهمة العمل لصالح روسيا، حيث ثبت نقله معلومات سرية في 14 مناسبة على الأقل وسط تأكيدات بأن زيلينسكي أشرف شخصيًا على عملية اعتقاله.
روسيا تسخر من التقارير الأوكرانية
وسخرت روسيا من التقارير الأوكرانية حول محاولات الاغتيال، حيث اعتبر نائب
رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن تلك المزاعم ربما تعكس نية الغرب في
التخلص من زيلينسكي بينما شبه مسؤول روسي آخر تلك الادعاءات بسيناريو أفلام الغرب.