كتب - محمود كمال
بدأت جماهير فريق تورونتو رابتورز في التعبير عن استيائها من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل انطلاق مباراة فريقهم أمام نيويورك نيكس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، حيث واجه عزف النشيد الوطني الأميركي موجة من صافرات الاستهجان داخل الملعب.
وتفاعل لاعبو الفريق مع الجماهير حيث التقطت الكاميرات ردود أفعالهم أثناء هذه اللحظة، بينما علت الهتافات مع تصاعد الاحتجاج.
وارتفعت أصوات التصفيق للنشد الوطني الكندي مع نهاية العزف، في رسالة واضحة تعبر عن التضامن مع البلاد ضد التهديدات الاقتصادية الأميركية.
ولم تقتصر هذه المشاهد على مباراة تورونتو بل تكررت في مباريات أخرى للهوكي في مدن كندية مثل أوتاوا وكالغاري مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي ضد قرارات ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا، التي تعد شريكا تجاريا رئيسيا للولايات المتحدة.
غضب في صفوف اللاعبين
شعر بعض لاعبي تورونتو رابتورز بالغضب تجاه التداعيات الاقتصادية لقرارات واشنطن حيث عبر كريس بوشيه، أحد نجوم الفريق، عن رفضه لهذه السياسات متسائلًا عما إذا كانت الجماهير قد شهدت فرض ضرائب كهذه من قبل.
وتجنب بعض نجوم الدوري التعليق المباشر على الحدث، بينما اختار آخرون التعبير عن تقديرهم للنشيد الوطني الأميركي رغم الاحتجاجات.
تصاعد دعوات المقاطعة
شهدت المدرجات دعوات واضحة لمقاطعة المنتجات الأميركية ردا على التصعيد التجاري بين البلدين حيث أكد عدد من المشجعين أنهم سيتجنبون شراء المنتجات الأميركية كنوع من الرد العملي على السياسات الجديدة.
ليست المرة الأولى
لم تكن هذه الاحتجاجات سابقة من نوعها في كندا فقد سبق أن شهدت مباريات رياضية حالات مماثلة من الاستهجان تجاه النشيد الأميركي، لا سيما خلال فترات التوتر السياسي مثل معارضة الحرب الأميركية على العراق في أوائل الألفية الجديدة.
ويبقى المشهد مرشحا للتصاعد حيث تعكس هذه الحوادث حالة عدم الرضا المتزايدة بين الكنديين تجاه السياسات الأميركية، مما يفتح الباب أمام مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.