كتب.. محمد إبراهيم 

صعدت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من عملياتها العسكرية في القدس وجنين، حيث اقتحمت بلدات حزما وسلوان والعيسوية، ونصبت حواجز عسكرية مشددة، فيما واصلت عملياتها المستمرة على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، وسط تصعيد خطير أسفر عن سقوط 25 قتيلا وعشرات الجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وفرض حصار خانق.

اقتحام بلدات حزما وسلوان والعيسوية وقلنديا

وكشفت مصادر محلية، لـ وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية " وفا "، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم قلنديا شمال القدس، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

كما واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في جنين، حيث احتجزت شابًا واعتدت عليه قرب مستشفى الأمل، كما اعتقلت الشاب مهدي طوالبة من منزله في منطقة إسكان صباح الخير، وفي ظل الحصار المتواصل، تواصل آليات الجيش الإسرائيلي تجريف الطرق المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي، ما أدى إلى إغلاقه أمام المرضى باستثناء الحالات الطارئة.

وأكد مدير المستشفى، وسام بكر، أن المستشفى، الذي كان يخدم 40 ألف مواطن، بات شبه فارغ بسبب القيود المشددة التي تفرضها قوات الجيش الإسرائيلي على دخول وخروج المرضى، مشيرًا إلى أن قسم العيادات الخارجية لا يزال مغلقًا منذ بدء الحرب، رغم استئناف استقبال مرضى السرطان وصرف العلاجات لمن يتمكن من الوصول إليه.

وفي ظل هذه الأوضاع المتفاقمة، تواجه جنين أزمة إنسانية وصحية خانقة، وسط استمرار القصف والعمليات العسكرية، ما يزيد من معاناة المدنيين في ظل غياب أي تدخل دولي فعال لوقف الحرب على قطاع غزة.