تُعاني سوريا هذه الأيام من نقص حاد في المستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة جائحة كورونا، حيث توقفت المعامل والأجهزة الطبية بشكل كامل في مناطق شمال شرق البلاد، وعجزت الوحدات الصحية عن استقبال الحالات الجديدة.

ومنذ العاشر من نوفمبر توقفت وزارة الصحة السورية عن نشر أي إحصائيات جديدة بخصوص معدل الإصابات بالعدوى والوفيات جراء وباء كورونا (كوفيد-19).

وأشار أحد مسؤولي مكتب إحصاء هيئة الصحة في سوريا، نيجرفان سليمان، إلى أنه لم يتم الإعلان عن إحصائيات جديدة بشأن حالات كورونا الجديدة لعدم توافر الإمكانيات التي تساعدهم على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن العدوى الفيروسية.

وأضاف سليمان، أنه بالرغم من ظهور إصابات جديدة بسوريا، إلا أنه لا تتوافر الإمكانيات اللازمة لفحصها بعد توقف المعامل الطبية في شمال شرق البلاد عن العمل وإصدار النتائج أولًا بأول؛ وذلك نتيجة الظروف السيئة ونقص المعدات حيث لا يتوافر إلا مختبر واحد بمدينة القامشلي في شمال شرق محافظة الحسكة.

أما عن وضع سوريا الطبي في الأشهر الماضية، فقد زادت حالات الإصابة بكورونا وامتلأت المستشفيات بالمرضى عن آخرها لتتوقف عن استيعاب المزيد من المرضى الجدد.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها ، حيث سجلت المنظمة الأممية في أكتوبر الماضي، أعلى معدلات الإصابة منذ ظهور الجائحة على الإطلاق في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في مجلس الأمن، مارتن غريفيثس، من أن حالات كورونا بسوريا في تزايد بشكل كبير وأن أطقم العناية المركزية تعمل بكافة طاقتها لمواجهة هذه الأزمة.

وعبر عدد من المنظمات الدولية عن قلقهم من تزايد أعداد الحالات المصابة بالوباء، مع دخول فصل الشتاء خاصةً داخل مخيمات اللاجئين.

وأفادت وزارة الصحة السورية، بأن حوالي 40 ألف مواطن تلقى المصل المضاد لفيروس كورونا، حيث استقبلت دمشق عبوات التطعيم من منصة كوفاكس على دفعتين؛ الأولى بلغت 1,3 مليون جرعة من لقاح سينوفاك، أما الدفعة الثانية بلغت نصف مليون جرعة من لقاح سينوفارم مُرسل عن طريق الصين.