كتب – محمود كمال
حذرت وكالات الأمن الأميركية من استهداف محتمل لحفل تنصيب الرئيس المنتخب
دونالد ترمب، معتبرة أنه يمثل فرصة جذابة لتهديدات إرهابية من الداخل والخارج.
وأكدت تقييمات الاستخبارات وإنفاذ القانون غياب تهديدات محددة وموثوقة حتى
الآن.
ونبهت الأجهزة الأمنية
إلى احتمال استغلال الأفراد ذوي المظالم المتعلقة بالانتخابات فرصة التنصيب لتنفيذ
أعمال عنف بهدف التأثير في النتائج.
وأشارت التقييمات إلى إمكانية تنفيذ هجمات من ذئاب منفردة أو جماعات مسلحة
محلية.
تصاعد التوترات الأمنية والسياسية
شهدت حملة ترمب الانتخابية محاولتي اغتيال صيف العام الماضي، ما أدى إلى
رفع مستوى التأهب الأمني.
ودفعت الأحداث الأخيرة مثل الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز ليلة رأس
السنة، الأجهزة الأمنية إلى وضع سيناريوهات متعددة تشمل تفجيرات كاذبة دهس حشود،
واستخدام طائرات مسيّرة.
وعملت السلطات على
تعزيز الإجراءات الأمنية بحشد نحو 25 ألف عنصر أمن وعسكري، بينهم 4 آلاف شرطي من
ولايات مختلفة، بالتعاون مع البنتاغون والحرس الوطني في واشنطن.
تزايد الاحتجاجات والتهديدات الإيرانية
شهدت العاصمة تقديم طلبات لتنظيم مظاهرات بالتزامن مع حفل التنصيب، ما أثار
مخاوف من تصاعد الاحتجاجات إلى اضطرابات واسعة النطاق.
وتزايدت المخاوف الأمنية مع تهديدات إيران بالانتقام لمقتل قاسم سليماني،
حيث استندت الأجهزة الأمنية إلى بيانات من تطبيقات التواصل الاجتماعي كشفت عن
دعوات لاغتيال ترمب.
مخاطر أمنية غير مسبوقة
اعتبرت الأجهزة الأمنية أن المخاطر المحيطة بتنصيب ترمب هذا العام تتجاوز
تلك التي صاحبت تنصيب بايدن قبل أربع سنوات.
وسجلت الأسابيع الماضية عدة حوادث، أبرزها محاولة إدخال أسلحة إلى مبنى
الكابيتول وإضرام النار في مركبة قرب المبنى أثناء وجود ترمب.
وتواصل وكالات الأمن جهودها المكثفة لضمان سير مراسم التنصيب بأمان وسط هذه
البيئة السياسية والأمنية المتوترة.