كتب – محمود كمال

أكد وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة اليوم الأحد رفضه استمرار المسلحين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال شرقي البلاد ككيان مستقل داخل القوات المسلحة السورية.

وشدد مرهف أبو قصرة خلال لقاء مع وكالة رويترز للأنباء في مقر وزارة الدفاع بدمشق، على أن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يماطل في معالجة هذه القضية الحساسة.

وأشار إلى أهمية دمج جميع القوى المسلحة تحت مظلة الدولة السورية لضمان وحدة البلاد، منتقدا تباطؤ الخطوات التي تتخذها "قسد" لتحقيق هذا الهدف.

ونقل تلفزيون سوريا، المؤيد للإدارة السورية الجديدة، أن قوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية بدأت بالتحرك نحو مناطق شمال شرقي سوريا التي تخضع لسيطرة قسد، في خطوة توحي بتصعيد محتمل.

من هي قوات قسد ؟

تعد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تحالفًا عسكريًا متنوعا يضم مقاتلين من خلفيات عرقية ودينية متعددة، أبرزها المكون الكردي، بالإضافة إلى المكونات العربية والآشورية السريانية، وبعض الجماعات التركمانية والأرمنية والشركسية والشيشانية.

تأسست قسد في أكتوبر 2015 بهدف محاربة تنظيم داعش في سوريا، وحصلت على دعم مالي وعسكري من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، وتديرها عبر هياكل إدارية محلية.

وتسعى قسد إلى تحقيق نظام حكم لا مركزي في سوريا، وتؤكد أن مطالبها لا تتعارض مع وحدة الأراضي السورية.

تجري حاليًا محادثات بين وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية لدمج الفصائل المسلحة في الجيش السوري الجديد، مع تقدم ملحوظ في هذه المفاوضات.