كتب – محمود كمال

انطلقت اليوم السبت، في إيران مناورات اقتدار 1403 التي تجريها قوات الدفاع الجوي بالجيش الإيراني، بمشاركة القوات الجوية في مناطق غرب وشمال البلاد.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن قوات الدفاع الجوي التي تتبع قيادة شبكة الدفاع الجوي الشاملة في البلاد هي التي تنظم هذه المناورات.

واستخدمت هذه المناورات العديد من منظومات الدفاع الجوي المحلية الصنع، وتم محاكاة الساحة الحقيقية للقتال، بالإضافة إلى إجراء تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية.

وأطلقت إيران يوم الثلاثاء الماضي، المرحلة الأولى من المناورة المشتركة اقتدار للدفاع الجوي، حول محطة نطنز النووية.

أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن وحدات الدفاع الجوي التابعة لقوات الجو فضاءً للحرس الثوري الإيراني نفذت دفاعا شاملا عن موقع الشهيد أحمدي روشن النووي وسط بيئة مليئة بالتهديدات الجوية المعقدة وظروف حرب إلكترونية صعبة، بهدف تعزيز القدرة على التصدي لأي اعتداء.

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد نادرة تظهر زيارة قائد الحرس الثوري حسين سلامي لقاعدة صاروخية تحت الأرض، استخدمت في أكتوبر لمهاجمة إسرائيل.

وأشار التلفزيون إلى أن القاعدة تقع في الجبال وتضم عشرات الصواريخ، وقد استخدمت في الآونة الأخيرة لشن هجوم على إسرائيل في إطار عملية الوعد الصادق 2، من دون تحديد مكان القاعدة بدقة.

وأعلنت إيران يومها أنها أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية للمرة الأولى.

وجاء هذا الهجوم ردا على اغتيال الرئيس السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو، وعلى مقتل جنرال إيراني في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في سبتمبر.

وأعلنت إسرائيل في نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم طهران.

وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد القاعدة العسكرية بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران شارك فيه آلاف من عناصر الحرس الثوري مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.

استهدفت الطائرات الإسرائيلية خلال عملية استمرت لساعات مواقع عسكرية استراتيجية في إيران وتحديدا مواقع تصنيع وإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي، مع وقوع انفجارات في محيط طهران وكرج وأصفهان وشيراز.