كتب .. مصطفى محمود

أكد قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أن سوريا ستظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، مشيرًا إلى أن الأولوية في دمشق تكمن في الوضع الداخلي وحالة الأمن، مع السعي لحصر السلاح بيد الدولة.

وأضاف الشرع، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت 11 يناير 2025، أن سوريا تسعى لعلاقات إيجابية مع لبنان على أساس الأخوة، مع تعزيز الأواصر الاجتماعية بين البلدين، داعيًا إلى إلغاء أي عوائق حدودية مستقبلًا.

وشدد الشرع على دعم سوريا لخيار التوافق اللبناني، خاصة على صعيد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، وأعرب عن أمله في إعادة انتخاب ميقاتي رئيسًا للحكومة، كما أكد على أهمية التعاون الطويل الأمد بين سوريا ولبنان، مشيرًا إلى وجود مصالح استراتيجية مشتركة بين البلدين.

من جانبه، أعرب ميقاتي عن سعادته بزيارة سوريا، مشيرًا إلى أنه ناقش مع الشرع العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد ميقاتي أن سوريا تمثل البوابة الطبيعية للبنان إلى العالم العربي، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا يساهم في استقرار لبنان.

لفت ميقاتي إلى ضرورة معالجة أزمة النزوح السوري إلى لبنان، موضحًا أن سوريا بدأت تستعيد عافيتها ومستعدة لمتابعة ملف النازحين، كما تم مناقشة موضوع الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، حيث شدد ميقاتي على أهمية ترسيم الحدود بشكل دقيق، وتأسيس لجنة مختصة لضبط الحدود بشكل كامل، بالتعاون بين البلدين لوقف عمليات التهريب.