كتب – محمود كمال
منعت إدارة بايدن اليوم الخميس خالد شيخ
محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، مؤقتا من تقديم اعتراف بالذنب بموجب
اتفاق كان سيجنبه حكم الإعدام عن تلك الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة.
وشهد هذا الإجراء تطوراً جديداً في الصراع
الطويل الذي خاضته القوات الأميركية والإدارات المتعاقبة لمحاكمة المتهم بالتخطيط
لأحد أعنف الاعتداءات في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوقف الإجراء محاولة إنهاء أكثر من عقدين من
الدعاوى القانونية العسكرية التي عانت من مشكلات قانونية ولوجيستية متكررة، وفقاً
لتقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس يوم الجمعة.
وقررت لجنة مكونة من ثلاثة قضاة تعليق اعتراف
محمد بالذنب، الذي كان مقرراً يوم الجمعة، في قاعة المحكمة العسكرية في قاعدة
غوانتانامو البحرية في كوبا.
وسعت إدارة بايدن إلى إلغاء اتفاق الاعتراف
بالذنب، الذي تفاوضت عليه وزارة الدفاع مع خالد شيخ محمد ومتهمين آخرين في قضية 11
سبتمبر.
واتهم خالد شيخ محمد بتدبير وإدارة مخطط خطف
الطائرات واصطدامها بمركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون، فيما تحطمت طائرة أخرى
في حقل ببنسلفانيا.
وحضر عدد قليل من أقارب الضحايا، الذين بلغ
عددهم نحو 3 آلاف شخص، إلى غوانتانامو لمتابعة خالد شيخ محمد وهو يواجه المسؤولية
عن فصل مؤلم من تاريخ أميركا.
وصرحت إليزابيث ميلر التي فقدت والدها دوغلاس
ميلر، وهو رجل إطفاء في الهجمات، بأن الأمر محبط للغاية، وأكدت دعمها لاتفاقيات
الاعتراف بالذنب ومعارضتها لحكم الإعدام بحق المتهمين.
ووصفت الاتفاقيات بأنها أفضل وسيلة للعائلات
للوصول إلى حسم نهائي للقضية، كما أعربت عن أسفها لعدم اعتراف الحكومة بأهمية تلك
الاتفاقيات، أثناء مكالمة هاتفية من غوانتانامو يوم الخميس.