كتب .. مصطفى محمود

رحل الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي أحد أبرز علماء الدين في سوريا، عن عالمنا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلن نجله عمار عن وفاته، عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، بقوله: "يوم كنت أخشاه.. الوالد في ذمة اللّه تعالى".

في هذا السياق سعي العديد من رواد ومواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، لمعرفة من هو الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي؟.

الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي

في هذا السياق كشف بعض وسائل الإعلام السورية بعض المعلومات عن الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي، حيث أنه توفي عمر يناهز 77 عامًا، في إسطنبول بتركيا، إثر تعرضه لجلطة دماغية، منذ يوم 10 نوفمبر 2024، وظل في غيبوبة داخل العناية المركزة، حتى توفى يوم الإثنين الماضي.

كما أفادت وسائل الإعلام، أنه من مواليد 1947 بالعاصمة السورية دمشق، وينتمي إلى عائلة دينية عريقة، حيث أنه ابن العالم الشيخ عبدالكريم الرفاعي وأخو الشيخ أسامة الرفاعي، كما تخرج الشيخ سارية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف في مصر، وحصل على درجة الماجستير عام 1977.

وأوضحت أن الشيخ سارية عمل كإمام وخطيب لجامع زيد بن ثابت، وأصبح عضوًا في رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري، مع توالي جرائم نظام الرئيس بشار الأسد وجد الرفاعي نفسه مضطرًا إلى إصدار بيان برفقة العديد من مشاهير العمل الديني في دمشق، حيث جاء فيه "انطلاقًا من حرصنا على استقرار الأمن ووحدة الأمة، نحن علماء الشام، نأسف ونستنكر استخدام العنف المفرط في حماة وسائر المحافظات السورية، والذي أسفر عن سفك دماء مئات من أبناء الشعب السوري، وكأنما هو احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك شهر المواساة والتراحم، ونحن بدورنا نبرأ إلى اللّه من كل قتل، ونُحمّل القيادة السورية المسؤولية الكاملة".

ولعب الشيخ سارية دورًا بارزًا في نجاح الإضراب في مدينة دمشق، في 29 مايو 2012، عقب مجزرة الحولة، غادر إلى تركيا واستمر في نشاطه من هناك