خاص بسوريا

تطورات غير مسبوقة في سوريا: المعارضة المسلحة تُسقط نظام الأسد

شهدت سوريا تطورات غير مسبوقة، حيث أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مدن رئيسية، من بينها دمشق وحمص، إضافة إلى انهيار مؤسسات بارزة مثل سجن صيدنايا. جاءت هذه التحولات في إطار عملية "ردع العدوان"، التي أسفرت عن إسقاط نظام بشار الأسد، واضعةً نهاية لحكم عائلة الأسد الذي دام نصف قرن.

المعارضة السورية تعلن سقوط النظام

أعلنت المعارضة السورية المسلحة، صباح اليوم الأحد، عن سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، مؤكدة فرار بشار الأسد بعد انهيار نظامه. وأفادت وكالة "رويترز" أن الجيش السوري أبلغ ضباطه رسمياً بسقوط النظام، مما يشير إلى انتهاء حكم عائلة الأسد. تضمنت العملية السيطرة على مطار دمشق الدولي وعدة مواقع استراتيجية أخرى، في خطوة تُعد تغييراً جذرياً في المشهد السياسي والعسكري السوري.

بشار الأسد: مسيرة سياسية انتهت بسقوط النظام

ولد بشار الأسد عام 1965 لعائلة علوية أصبحت رمزاً للحكم في سوريا بعد أن تولى والده، حافظ الأسد، السلطة. كانت الأسرة تنتمي في الأصل إلى الفئات المهمشة قبل أن تصعد إلى قمة الهرم السياسي في البلاد. تخرج بشار من كلية الطب بجامعة دمشق في الثمانينيات، ثم تخصص في طب العيون في بريطانيا بمستشفى "ويسترن لندن". عاد إلى سوريا بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل، الذي كان يُعد الخليفة السياسي لوالده.

حياة بشار الشخصية وعائلة الأسد

تزوج بشار الأسد من أسماء الأخرس، وهي مصرفية سورية من مدينة حمص، كانت تعيش في لندن. للزوجين ثلاثة أبناء: حافظ، زين، وكريم. عاشت العائلة حياة مرفهة بين لندن ودمشق، حتى تولى بشار الحكم بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000. أُجري تعديل دستوري آنذاك لخفض السن القانونية لرئاسة الجمهورية، مما مكن بشار، البالغ من العمر 34 عاماً وقتها، من اعتلاء السلطة بعد وفاة شقيقه باسل.

حقبة بشار الأسد

تميز حكم بشار الأسد بتعزيز تحالفاته الإقليمية والدولية، خاصة مع إيران وروسيا. استمر في دعم حركات المقاومة المناهضة لإسرائيل واتباع نهج والده في السياسة الخارجية. استخدم تكتيكات سياسية لتعزيز نفوذه الإقليمي والدولي، لكنه واجه تحديات غير مسبوقة في الداخل، انتهت بسقوط نظامه إثر الثورة التي غيرت وجه البلاد.