كتب - سعد عمر

شهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة داخل أروقة النادي الأهلي المصري، كان بطلها لاعب خط الوسط إمام عاشور، البالغ من العمر 26 عامًا، بعدما قرر المدير الرياضي للنادي، محمد رمضان، تغريم اللاعب مليون جنيه واستبعاده من المشاركة في تدريبات فريق الكرة الأول الجماعية، على أعقاب خلافه مع قائد القلعة الحمراء وحامي العرين، محمد الشناوي.

إمام عاشور يهز صورة الكابتن محمد الشناوي

وبدأت أزمة إمام عاشور عقب مباراة الأهلي الأخيرة ضد فريق نادي ستاد أبيدجان الإيفواري، في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي انتهت بفوز الفريق الأحمر بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ولم يشارك عاشور في المباراة وظل على مقاعد البدلاء، وهو ما أغضبه كثيرًا وظهر ذلك بشكل واضح داخل الملعب بعد نهاية المباراة، حيث دخل اللاعب في مشادة كلامية مع زميله في الفريق حسين الشحات، قبل أن ينسحب الأخير من غرفة الملابس ويتدخل القائد والكابتن محمد الشناوي.

وكانت المفاجأة أن إمام لم يستجب لكلام وتعليمات قائد النادي، واستمر في التطاول وتوجيه كلام غير لائق، ليصل الأمر إلى مشادة لفظة كبيرة، كادت أن تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، لولا تدخل باقي اللاعبين والمدير الرياضي من أجل إنقاذ الموقف.

وأعلنت الصفحة الرسمية للنادي تغريم اللاعب مبلغ مليون جنيه، ثم أصدر عاشور بيانًا رسميًا عبر حسابه الشخصي على موقع إنستجرام، قدم من خلاله الاعتذار للنادي الجمهور، مؤكدًا أنه يتقبل العقوبة الموقعة عليه.


جلسة لتصفية الأجواء بين محمد الشناوي وإمام عاشور

ويواصل إمام عاشور التدريبات المنفردة داخل النادي الأهلي، على الرغم من تقديم اعتذار رسمي، في ظل وجود توابع للأزمة والخلاف مع بعض لاعبي فريق الكرة، وعلى رأسهم القائد محمد الشناوي، بعدما قام الثنائي بإلغاء متابعة بعضهما البعض على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.

وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير صحفية ملحية أن بعض النجوم الكبار داخل الفريق، مثل رامي ربيعة وعمرو السولية وغيرهم، لديهم النية لترتيب جلسة خلال الساعات القلية المقبلة، من أجل تصفية الأجواء بين عاشور والشناوي، حتى يسود الهدوء والاستقرار من جديد داخل الفريق.