كتبت – هاجر هشام
في مشهد مؤثر، ودعت مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" عم صالح، الذي قضى سنواته الأخيرة بين أحضانها، إلى مثواه الأخير، وغاب عن الجنازة أبناؤه وأصدقاؤه، تاركين وراءهم سؤالا كبيرا عن معنى القرابة والعائلة.
رحيل عم صالح ضحية عقوق الأبناء
كان عم صالح قد عُرف لدى الجمهور من خلال برنامج الإعلامي عمرو الليثي، حيث كشف عن معاناته مع عقوق أبنائه الذين رفضوا الاعتناء به بعد إصابته بالشلل الرعاش، وأثارت قصته المؤلمة موجة من التعاطف، وحملت معه آلاما لا توصف.
بعد أن تخلى عنه أقرب الناس إليه، وجد عم صالح ملاذا آمنا في دار "معانا لإنقاذ إنسان"، حيث عاش سنواته الأخيرة محاطا بالرعاية والحب، ورغم ذلك، ظل ألم الوحدة والغربة يرافقه حتى آخر لحظة في حياته.
رحيل عم صالح يمثل صرخة مدوية ضد عقوق الأبناء، ويذكرنا بأهمية بر الوالدين والعناية بهم في شيخوختهم، وقصة حياته هي درس قاسٍ في قسوة القلوب، ودعوة إلى إعادة النظر في قيمنا ومبادئنا.
ويذكر أن صاحب دار "معانا لإنقاذ إنسان" نعاه بكلمات مؤثرة، معبرا عن حزنه الشديد على فقدان عم صالح، وتساءل عن كيفية تخلي أبناء عن والدهم بهذه الطريقة القاسية.
من هو عم صالح؟
ومن الجدير بالذكر أن عم صالح رجل مسن مصري ظهر منذ فترة مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج واحد من الناس، وقد لفت انتباه الجمهور بقصته المؤثرة والمأساوية، ومعاناته الشديدة من عقوق أبنائه الذين طردوه من منزله وتركوه وحيدًا بعد إصابته بالشلل الرعاش.
بعد أن تخلى عنه أبناؤه، وجد عم صالح نفسه وحيدًا ومعزولًا، يعاني من مرضه دون رعاية أو عناية من أقرب الناس إليه، ومن هنا لجأ عم صالح إلى دار "معانا لإنقاذ إنسان" التي احتضنته ووفرت له الرعاية اللازمة، وحظيت قصة عم صالح بتغطية إعلامية واسعة، حيث ظهر في برنامج تلفزيوني تحدث فيه عن معاناته بصراحة وألم، مما أثار تعاطف الجمهور.