كتب: محمد علي - عالمي

أثارت عودة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد دونالد ترامب للبيت الأبيض، احتمالات نشوب حرب تجارية شديدة مع الصين، وهو الأمر الذي تناولته بكين في أول تهنئة للمرشح الجمهوري بمنصبه، عبر رسائل تحذيرية مبطنة، وقرار أولي بخفض سعر اليوان مقابل الدولار.

رسائل الصين لـ ترامب

وأكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، بعد ساعات قليلة من انتخابه رسميا، أنه سينفد الوعود مع تشديد التعريفات الجمركية على السلع المصنوعة في بلدان أخرى لتكون محورا رئيسيا في خطته الاقتصادية، وكان قد اقترح رسوما جمركية شاملة من 10% إلى 20%، في حين أن ترامب قد خصص للصين نسبة أعلى من الرسوم الجمركية لتكون 60% أو أكثر.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنّ التاريخ أكد على أنّ أمريكا ودولة الصين تستفيدان من تعاون وتخسران من مواجهة في جميع الأمور والأحداث الاقتصادية العالمية، داعيا لدعم وتعزيز الحوار والتواصل" بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، مع تعزيز الحوار والتواصل بينهما، وإدارة خلافاتهما بشكل مناسب، وتطوير التعاون المتبادل، وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش بين الصين والولايات المتحدة في هذا العصر الجديد، بما يخدم مصلحة البلدين والعال.

تعريفات جمركية على الصين

ومع مطلع 2018، اختتمت إدارة ترامب تنفيذها لحقوق الملكية الفكرية الصينية، وكشفت أنها ستفرض تعريفات جمركية على الصين إذا لم تقدم تنازلات على الفور، وبسبب التحذير من التأثيرات السلبية الواضحة على الصادرات الأمريكية والاضطراب في الثقة الذي قد ينتج عن ذلك، انتظر ترامب أشهرا حتى يبدأ فرض تعريفات جمركية.

وتؤكد التقارير العالمية، أن القادة الصينيين لديهم ثقة وثقل كبير في اقتصاد بلادهم من العديد من المراقبين الدوليين بسبب تقدمها في مجموعة من التقنيات، ومع وجود مساحة مالية ونقدية كبيرة لتقديم الدعم، ويعتقد هؤلاء أن البلاد قادرة على تحمل أي تداعيات إذا تعرضت العلاقات لضربة، وإذا نفّذ ترامب وعيده هذا فإنّ هذه الرسوم الجمركية الضخمة قد تطول ما قيمته 500 مليار دولار من البضائع الصينية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، بحسب شركة "باين بريدغ إنفستمنتس".