تصاعدت المواجهات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس شمال قطاع غزة بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، مما دفع بعض المحللين للتنبؤ بأن هذه التحركات قد تكون جزءًا من خطة الجنرالات التي تنفذها إسرائيل على أرض الواقع.
وتم وضع خطة الجنرالات في سبتمبر الماضي، وتهدف إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل، وتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية معزولة لمنع أي هجمات مستقبلية من قبل حماس انطلاقًا من تلك المنطقة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت القوات الاسرائيلية من عملياتها البرية والجوية شمال غزة، حيث قامت قواته بتطويق بيت لاهيا وبلدتي بيت حانون وجباليا ، مما أدى إلى تفاقم معاناة مئات آلاف من المدنيين العالقين شمالا.
على جهة أخرى، من المتوقع أن تسحب القوات الإسرائيلية تواجدها من القرى الجنوبية في لبنان مع اقتراب التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل بناءً على القرار الأممي 1701.
ووفقاً للتسريبات الأخيرة، تشمل مسودة الاتفاق التزام الجيش الإسرائيلي بوقف جميع الهجمات ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك الأهداف العسكرية والحكومية، مقابل توقف حزب الله عن تنفيذ أي عمليات ضد إسرائيل.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد أكد خلال استقباله القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، التزام لبنان بالقرار الأممي 1701. كما أشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية تدل على رفض إسرائيل للحلول المقترحة.
ويظهر التباين في مفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل واضح بين لبنان وقطاع غزة؛ ففي حين تضغط الدولة اللبنانية على حزب الله للموافقة على القرار الأممي 1701 بهدف تسريع إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية في لبنان، لا يشكل الضغط الشعبي في قطاع غزة دافعًا قويًا لدى حماس لإبرام اتفاق لوقف الحرب ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل كامل والانسحاب التام من القطاع.