كتبت – هاجر هشام
يمكن أن يؤدي تراكم الكوليسترول في الأوردة والشرايين والجلطات الدموية وضيق الأوعية الدموية إلى ضعف الدورة الدموية، مما يسبب خدرًا وتورمًا وألمًا في الساقين، وعندما يكون تدفق الدم مسدوداً، يصبح من الصعب على الدم أن يتحرك بكفاءة عبر الجسم، ومن هنا يصف هذا التقرير أهم أسباب وأعراض ضعف الدورة الدموية واهم الطرق للوقاية من هذه الحالة المهددة للحياة.
ما هو ضعف الدورة الدموية؟
عندما يتوقف الدم عن ضخ الأكسجين والمواد المغذية الحيوية الأخرى في جميع أنحاء الجسم والتخلص من الفضلات، هنا يحدث ضعف في الدورة الدموية، حيث يقول الخبراء أن أي شيء يتداخل مع تدفق الدم يمكن أن يؤثر على هذه الوظيفة.
وعادةً ما تظهر أعراض ضعف الدورة الدموية أولاً في الأطراف، حيث يحاول الجسم ضمان تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وتحدث المشاكل عندما يكون هناك خلل في بعض الأنظمة التي تضخ الدم أو في الصمامات التي تنظم تدفق الدم، حيث تؤدي الانسدادات في الأوعية الدموية إلى صعوبة تدفق الدم، خاصة إلى المناطق البعيدة عن القلب، أي أصابع اليدين والقدمين.
المعاناة من ضعف الدورة الدموية بسبب انسداد الأوعية الدموية، وعادةً ما تظهر أعراض ضعف الدورة الدموية أولاً في الأطراف، حيث يحاول الجسم ضمان تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وقد يشعر الجسم بالألم والخدر والتشنج الشديد في الساقين.
وفي حين أن هذا قد يكون طبيعياً لفترة قصيرة من الزمن، يقول الخبراء أن الأعراض الطويلة قد تكون تحذيراً للجسم، وقد يكون ذلك علامة على وجود اضطراب في الدورة الدموية، والذي يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في القلب والصحة إذا لم يتم علاجه.
أعراض ضعف الدورة الدموية
يقول الخبراء أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين يعانون من زيادة الوزن أو يعانون من مرض السكري أو لا يمارسون الرياضة عادةً ما يكونون عرضة لضعف الدورة الدموية، ومع ذلك، يمكن الكشف عن هذه الحالة من خلال ملاحظة بعض العلامات والأعراض الذي يعاني منها مريض ضعف الدورة الدموية، والتي تشمل كالآتي:
ألم وتشنجات في الأطراف: غالبًا ما يشعر المصابون بضعف الدورة الدموية بألم وتشنجات في الساقين والقدمين، خاصة عند المشي أو الوقوف لفترة طويلة.
برودة الأطراف: يشعر المصابون ببرود شديدة في اليدين والقدمين مقارنة ببقية الجسم.
تنميل وخدران: قد يشعر المصابون بوخز وتنميل في الأطراف، خاصة في أصابع القدمين واليدين.
تغير لون الجلد: قد يصبح لون الجلد في الأطراف شاحبًا أو مزرقًا.
تعب وإرهاق: قد يشعر المصابون بتعب وإرهاق مستمرين، حتى بعد القيام بأقل مجهود.
قرح جلدية: في الحالات المتقدمة، قد تظهر قرح جلدية صعبة الالتئام في الأطراف.
ضعف الانتصاب عند الرجال: قد يكون ضعف الدورة الدموية سببًا لضعف الانتصاب.
ما الذي يسبب ضعف الدورة الدموية؟
وفقاً للخبراء، فإن لاضطرابات الدورة الدموية أسباب عديدة منها العوامل الوراثية، كما أن كبار السن والرجال وأصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وقد تشمل الأسباب ما يلي:
التدخين: المواد الكيميائية الضارة والسامة تضر بالأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
ارتفاع ضغط الدم: عندما يبدأ الدم في الضغط بشكل كبير على جدران الأوعية الدموية، فإنها تضعف، مما يجعل تدفق الدم عبرها أكثر صعوبة.
تصلب الشرايين: تبدأ اللويحات التي تحتوي على الدهون والكوليسترول في التراكم في الشرايين، مما يحد من تدفق الدم.
داء السكري من النوع الثاني: كما يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم بهذه الحالة.
الإصابة بالدوالي: تؤدي زيادة ضغط الدم إلى تلف جدران الأوردة وصماماتها، ويمكن أن يتدفق الدم في دوالي الأوردة في الاتجاه الخاطئ.
السمنة: تحمل زيادة الوزن خطر الإصابة بمشاكل طبية يمكن أن تقلل من تدفق الدم، مما تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بضعف في الدورة الدموية.
علاج ضعف الدورة الدموية
هذه الطرق العلاجية الفعالة يمكن أن تحسن بشكل كبير أعراض ضعف الدورة الدموية، والتي تتمثل فيما يلي:
أولا يجب على المصابين بضعف الدورة الدموية السيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والكوليسترول المرتفع من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم والكوليسترول، وكذلك أدوية لمنع تكون الجلطات الدموية.
وفي بعض الحالات الشديدة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي لتوسيع الشرايين المسدودة أو استبدال الأوعية الدموية التالفة.
كما يجب على المصابين بضعف الدورة الدموية إجراء تغييرات في نمط حياتهم مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
الوقاية من ضعف الدورة الدموية
ومن خلال اتباع النصائح التالية، يمكن الوقاية من خطر الإصابة بضعف الدورة الدموية:
اتباع نظام غذائي صحي: التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك.
ممارسة الرياضة بانتظام: يجب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزن صحي: وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
السيطرة على ضغط الدم والسكر والكوليسترول: يجب إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم والسكر والكوليسترول والعمل مع الطبيب للسيطرة على أي ارتفاع.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يضر الأوعية الدموية ويجب الإقلاع عنه تمامًا.