ملايين الأميركيين يواجهون البطالة بسبب "كورونا"


توقع خبراء الإقتصاد تغير خريطة الأوضاع المعيشية والمهنية في العالم بعد إنتهاء جائحة "كورونا"، حيث بات الملايين مهددون بإلغاء وظائفهم، كما كشف الدراسات عن احتمالية إختفاء عدد كبير من الوظائف، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تحد من حرية الانتقال والحركة، مما يفرض تقليل عدد ساعات التواجد بالمكاتب، وبالتالي تقليل عدد العاملين بها، لتحقيق شروط التباعد الاجتماعي والحد من تفشي الوباء.


ويواجه ملايين الأميركيين احتمالية إختفاء وظائفهم التي تغيرت ملامحها بسبب وباء "كورونا"، وفق تحذيرات أطلقها عدد من خبراء الإقتصاد، مشيرين إلى أن تقيل سفر الموظفين يفرض ضرورة مواصلة أعمالهم من المنزل، كما أن هناك احتمالية لإلغاء أكثر من 50% من رحلات السفر المتعلقة بالعمل، إضافة إلى إلغاء نحو 30% من أيام العمل في المكاتب.


وأفادت تقارير إقتصادية بأن الوباء فرض العديد من التغييرات على الأمور الحياتية اليومية، وأصبح العمل عن بعد أمرًا واقعًا، مشددة على ضرورة استغلال خدمات الإنترنت لسرعة إنجاز الأعمال المختلفة، وضمان تحقيق عدم الاختلاط الذي يهدد بإزهاق ملايين الأرواح بسبب تفشي وباء "كورونا" وتحوره.


وأوضح خبراء الإقتصاد أن العمل من خلال المنزل ربما يوفر التكلفة العقارية للمكاتب، خاصة في ظل إغلاق معظمها وعدم الاستفادة منها بسبب إنهاء معظم الأعمال عن بعد، إلا أن الأمر يفرض ضرورة توافر مهارات جديدة في سوق العمل لتتفق مع المتطلبات الجديدة.