بعث الرئيس السوري أحمد الشرع برقية تعزية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني جراء هجوم مسلح استهدف رتلاً للقوات الأميركية والسورية في مدينة تدمر وسط البلاد، يوم السبت.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، إن الشرع أكد "تضامن سوريا مع عائلات الضحايا"، مشددًا على إدانة دمشق للحادث، والتزامها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن الهجوم نفذه أحد أفراد قوات الأمن السورية، مشيرة إلى الاشتباه بتعاطفه مع تنظيم "داعش"، قبل أن يُقتل المهاجم بالرصاص عقب تنفيذ الهجوم.

وأعلنت الوزارة تنفيذ عملية أمنية في مدينة تدمر، أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص يشتبه في صلتهم بالهجوم، وذلك بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي.

وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن العملية جاءت "استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة"، وتم خلالها إخضاع المشتبه بهم للتحقيق فورًا.

وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي الأحد، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، تطورات الهجوم، حيث نقل المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت أن الشيباني قدم التعازي، وأكد التزام الحكومة السورية بمواجهة خطر تنظيم "داعش" والقضاء عليه.

وأشارت وزارة الداخلية السورية إلى أنها كانت قد أجرت تقييماً للمهاجم قبل أيام من تنفيذ الهجوم، وخلصت إلى احتمال تبنيه أفكارًا متطرفة، مؤكدة أن قرارًا بشأنه كان قيد الإعداد.

وكانت سوريا قد أعلنت في وقت سابق توقيع اتفاق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، تزامنًا مع زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

وخلال الأشهر الماضية، نفذ التحالف الدولي غارات جوية وعمليات برية داخل سوريا، استهدفت عناصر يشتبه بانتمائهم للتنظيم، بمشاركة من قوات الأمن السورية في عدة مواقع.

كما شنت السلطات السورية، الشهر الماضي، حملة أمنية واسعة في أنحاء البلاد، أسفرت عن توقيف أكثر من 70 شخصًا متهمين بالارتباط بتنظيم "داعش".