قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عناصر من حركة حماس في مناطق متعددة من قطاع غزة، معلناً مقتل خمسة من قيادات الحركة في عمليات منفصلة خلال الساعات الأخيرة. وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن الهجمات جاءت "رداً على خرق جديد للهدنة" من جانب الحركة.
تصاعد في عدد الضحايا داخل القطاع
وفي المقابل، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بسقوط تسعة قتلى في مدينة غزة شمالاً، واثنين في دير البلح وسط القطاع، إضافة إلى عشرة قتلى في منطقة النصيرات، نتيجة غارات متفرقة طالت مناطق سكنية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "استهدفت مواقع لحماس" بعد أن أطلق مسلح النار باتجاه الجنود وعبر الخط الأصفر الذي يُفترض أن تبقى القوات خلفه وفق اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ العاشر من أكتوبر.
وأوضح أن جهاز "الشاباك" قد وجّه وحدات الجيش لتنفيذ ما وصفه بضربات دقيقة ضد "أهداف إرهابية" تابعة لحماس.
إسرائيل تعلن القضاء على خمسة مسلحين
وفي بيان لاحق، قال الجيش إنه قتل خمسة مسلحين في عمليات مختلفة في رفح جنوبًا وفي شمال القطاع، مؤكداً أن قواته تبقى منتشرة "وفق حدود اتفاق الهدنة".
وفي منشور على منصة "إكس"، قال مكتب نتنياهو إن "حماس خرقت الهدنة مجدداً بإرسال مسلحين لتنفيذ هجوم ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وأن الرد تمثل في القضاء على خمسة عناصر بارزين من الحركة".
استهداف سيارة في مدينة غزة
ووفق تقارير محلية، فإن إحدى الغارات استهدفت سيارة مدنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، حيث احترقت السيارة بالكامل، بحسب ما نقل مصوّر من وكالة فرانس برس كان في الموقع. وأظهرت المشاهد محاولة بعض المارة، بينهم أطفال، انتشال متعلقات من داخل المركبة المحترقة. وتشير المعلومات إلى أن أحد القتلى ينتمي للجناح العسكري لحماس.
ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء الهدنة
ويشهد القطاع موجة من الغارات الإسرائيلية منذ الأربعاء، بعد اتهامات إسرائيلية للحركة بخرق وقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 318 فلسطينياً منذ بدء العمل بالهدنة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023 عقب الهجوم الذي نفذته الحركة وأدى إلى مقتل 1221 شخصاً داخل إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 69,733 فلسطينياً على الأقل، وفق إحصاءات وزارة الصحة التي تقول الأمم المتحدة إنها "معتمدة وموثوقة".





