كتب: عبد الرحمن عطية

قال رئيس مختبر تسونامي في معهد شيرشوف الروسي لعلوم المحيطات، إيجور ميدفيديف، اليوم الأربعاء، إن الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا وجزر الكوريل في أقصى الشرق الروسي، تسبب في حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) بلغ ارتفاعها في بعض المناطق ما بين 5 إلى 6 أمتار، واصفا إياها بأنها "شديدة للغاية".

وأوضح ميدفيديف أن الرصد البصري الذي أجراه خبراء المعهد في مواقع متفرقة من كامتشاتكا والكوريل أظهر ارتفاع الأمواج بشكل لافت، بينما لم تتمكن محطات الرصد الآلية القليلة الموجودة في تلك المنطقة من تسجيل سوى أمواج يصل ارتفاعها إلى متر واحد فقط، بسبب ضعف البنية التحتية للمراقبة هناك.

وأشار إلى أن محطات مراقبة في اليابان، هاواي، وجزر ألوشيان أبلغت كذلك عن تسونامي مماثل من حيث الارتفاع، مضيفًا أن الوضع في الوقت الحالي لا يشير إلى وجود خطر حدوث زلازل أخرى قوية خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدًا أن "الزلزال الأقوى قد وقع بالفعل"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

زلزال روسيا

وكان المركز العلمي الفدرالي لعلوم الأرض التابع لأكاديمية العلوم الروسية قد أعلن في وقت سابق عن وقوع زلزال بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، قرب سواحل كامتشاتكا.

وأدى الزلزال إلى إصدار تحذيرات عاجلة من موجات تسونامي، خاصة بعد أن شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي بهزات تراوحت قوتها بين 7 و8 درجات وفقا للمقياس المحلي.

في المقابل، أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنها تتوقع وصول موجات مد يصل ارتفاعها إلى متر واحد إلى عدد من المناطق الساحلية اليابانية خلال ساعات قليلة، بينما أصدر مركز التحذير من التسونامي الأمريكي تحذيرا من موجات تسونامي "خطيرة" قد تضرب سواحل آلاسكا، جزيرة جوام الأمريكية، بالإضافة إلى أجزاء من سواحل روسيا واليابان المطلة على المحيط الهادئ.

ويتابع الخبراء في روسيا ودول الجوار تطورات الموقف الجيولوجي والمائي عن كثب، وسط تحذيرات متزايدة للسكان في المناطق الساحلية بتوخي الحذر واتخاذ إجراءات السلامة، تحسبًا لأي موجات مد إضافية أو هزات ارتدادية محتملة.