لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، بشن تصعيد عسكري غير مسبوق ضد قطاع غزة، في حال عدم إفراج حركة "حماس" عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، مؤكدًا أن الحرب الحالية "تتجاوز كل ما شهدته المنطقة من قبل".
وقال كاتس، خلال تفقده المباني المتضررة في مدينة حولون، نتيجة الهجوم الإيراني الأخير: "إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة"، في تهديد مباشر يُنذر بتصعيد واسع، رغم الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تهدئة.
وفي سياق متصل، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش "وجّه ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن ما تم "يعكس احترافية القوات الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الإقليمية"، بحسب تعبيره، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
في المقابل، تواصل القاهرة والدوحة تنسيقهما لاحتواء التصعيد ووقف الكارثة الإنسانية في غزة، فيما أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء الأحد، لبحث مستجدات الملف الفلسطيني.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع الميدانية في غزة، والانتهاكات المتواصلة من الجانب الإسرائيلي، خاصة ضد المدنيين العزل.
وأكد الجانبان التزامهما الكامل بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، يفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، وإنهاء دوامة العنف والدمار.