كتبت - شيرين عصملي
ضحى بنفسه لإنقاذ مدنية العاشر من رمضان
بأكملها، فلم يتردد لحظة عندما واجه الموت، فكل ما كان يفكر فيه هو إنقاذ أرواح
الآلوف من الناس، فهو شاب مفعم بالشجاعة والتضحية، نستعرض لك عزيزي القارئ اليوم قصة
شاب ينقذ مدينة مصرية من كارثة محققة، بعدما أثار تعاطفًا كبيرًا على مواقع
التواصل الاجتماعي، ليضرب أوراع الأمثال في التضحية بالنفس من أجل الآخرين.
شاب ينقذ مدينة مصرية من كارثة
الشاب يدعى خالد محمد شوقي، من قرية مبارك
التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة بمحافظة الدقهلية شمال مصر، حيث اشتعلت النيران فجأة
داخل محطة وقود بعد انفجار تانك شاحنة تحمل مواد بترولية، وبالتالي كانت ستتسبب في
تحويل المكان إلى كتلة من اللهب وتحصد الأرواح وتلتهم الممتلكات؛ لكنه في شجاعة
غير مسبوقة أنقذ الجميع.
اشتعال محطة الوقود
تصاعد اللهب واقتراب الخطر من خزانات الوقود
الموجودة داخل المحطة والقريبة للغاية من المناطق السكنية، وعلى الفور تحرك خالد
دون تردد واندفع نحو الشاحنة المشتعلة، فهو دخلها والنيران تحاصرها من كل جانب، وجلس
على مقعد القيادة بجرأة ليواجه النار ليحمي الناس، وبالفعل قاد السيارة وسط
الجحيم، وأبعدها عن المحطة.
وفاة الشاب الذي أنقذ مدينة العاشر من رمضان
وبهذا التصرف أنقذ مئات الأرواح من كارثة
محققة، فهو نجح في مهمته، لكنه دفع الثمن الأغلى هي حياته، وعلى الفور تم نقل خالد
إلى المستشفى متأثرًا بحروق من الدرجة الأولى والثانية، لكن لم يتثنى له النجاه؛
حيث صعدت روحه إلى السماء، لتُكتب شهادته على صفحات البطولة.
لم يكن السائق خالد مجرد رجلًا مهنيًا يؤدي وظيفته وهي السواقة؛ بل كان ضميرًا حيًا، واختار بعقله أن يحمل النار بيديه ليمنعها من الوصول إلى غيره وضحى بنفسه، وعلى إثره عمّ الحزن أرجاء قرية مبارك، فالجميع هناك يشهد له بالخلق الرفيع والأخلاق العالية الحميدة، والمحبة التي زرعها في قلوب الناس.