كتب: محمود السيد 

تصاعدت وتيرة الأحداث والتطورات العسكرية في الشمال السوري، جراء هجوم هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة على عدة مدن منها حلب وإدلب وحماة، حيث سيطرت عليها، مع بدء الاستعداد لدخول حمص والعاصمة السورية دمشق، دون مقاومة جادة من قوات الجيش السوري.


تصاعد التوتر العسكري في سوريا

ومع تزايد التوتر الأمني والعسكري في سوريا، خرجت أنباء تفيد بمغادرة الرئيس السوري بشار الأسد سوريا، حيث أكدت صحيفة بيلد الألمانية بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد لجأت إلى روسيا.


حقيقة مغادرة الرئيس السوري دمشق

ونفت رئاسة الجمهورية السورية ما تردد ببعض وسائل الإعلام الأجنبية حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد يتابع عمله من العاصمة السورية في دمشق.


وأشارت الرئاسة السورية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن هذه الشائعات ليست جديدة، لافتة إلى أن تلك الوسائل اتبعت هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية>


وأكدت رئاسة الجمهورية السورية، أن بشار الأسد يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق، مشددًة على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري.


وقال الجيش السوري، اليوم السبت، إن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقا من حرصها على أمن الوطن والمواطنين وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة، موضحا أن الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة.


كما أكدت القيادة العامة للجيش السوري، أنها تعزز خطوط انتشار القوات في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية منعا لوقوع أي حوادث نتيجة للفوضى التي يحاول الإرهابيون خلقها، على حد قولها.


وشددت طهران، على أهمية إجراء "حوار سياسي" بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، والفصائل المسلحة، في ظل هجوم غير مسبوق شنته الفصائل أتاح لها السيطرة على مناطق عدة.


وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقب لقاء جمعه بنظيريه الروسي والتركي في الدوحة إن الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ، موضحا أنه أجرى محادثات "صريحة ومباشرة للغاية" مع نظيره التركي هاكان فيدان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.