كتب: محمود السيد

فتحت عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي بحركة حماس، في طهران، عددا من التساؤلات حول مصير مفاوضات غزة، خاصة وأن أصابع الاتهام تتجه إلى إسرائيل في القضاء على القيادي البارز بالحركة وأحد رجالها في ملف المفاوضات.

 

وتمت عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، في حركة حماس، خلال زيارته إلى إيران، للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بقصف صاروخي في غرفة نومه في طهران.

 

وتمر مفاوضات غزة، بين إسرائيل وحماس، بمرحلة من التعقيدات الكبيرة، نظرا لتمسك كل طرف بشروطه، بخلاف التعديلات الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لواشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

تداعيات اغتيال إسماعيل هنية على مفاوضات غزة

 

وحسب خبراء، فإن عملية اغتيال إسماعيل هنية، ستزيد من عملية تعقيد صفقة الأسرى، في ظل مكانة "هنية" داخل الحركة، وأحد الأذرع القوية لحماس في مسار المفاوضات وصاحب كلمة بالملف الشائك، كما أن له دور فعال مع يحيي السنوار، زعيم حركة حماس في متابعة المفاوضات.


 ووصف وفد التفاوض الإسرائيلي، التعديلات التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي، من المستحيل تنفيذها، وهو ما يعرقل عملية إتمام الصفقة والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

 

تعديلات نتنياهو على صفقة الأسرى


ومن ضمن الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لإتمام الصفقة، فحص النازحين العائدين لشمال غزة خشية دعمهم من حماس، ووهو ما ترفضه حركة حماس شكلا ومضمونا وبذلك تتراجع إسرائيل عن بند سابق في المفاوضات يسمح للمدنيين للعودة إلى درياهم بحرية، كما جاء من ضمن الشروط الجديدة التي وضعها بنيامين نتنياهو، الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر فيما يعرف بمحور فيلادلفيا وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.

 

كانت العاصمة الإيطالية، روما، قد شهدت، اجتماعا رباعيا يجمع المسئولين المصريين ونظرائهم الأمريكيين والقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، وذلك لبحث التوصل لاتفاق بشأن غزة.

 

حسب مصدر مصري رفيع المستوى، وفقا لما ذكرت القاهرة الإخبارية المصرية،  فقد شددت مصر على كافة الأطراف المشاركة باجتماع روما على تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فورى لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة، وضرورة الوصول لصيغة تقضي أيضا بضمان حرية حركة المواطنين بغزة والانسحاب الكامل من منفذ رفح.