توجهت، اليوم الثلاثاء قافلة رفات 14 من الضحايا في البوسنة والهرسك الذين قتلوا في الإبادة الجماعية عام 1995 من العاصمة سراييفو إلى مقبرة بوتوكاري التذكارية.
وتوقفت القافلة التي تحمل الجثث، في البداية أمام مقر رئاسة البوسنة والهرسك، قبل أن تواصل رحلتها إلى المقبرة.
14 رفات قتلى تنتقل لمقبرة بوتوكاري بالبوسنة
ويعتبر أصغر شخص بين الضحايا الـ 14 كان يبلغ من العمر 17 عاما، في حين كان عمر الأكبر سنا 68 عاما أثناء قتلهما على يد القوات الصربية.
وترك مسؤولون حكوميون ومئات من سكان سراييفو الزهور على السيارات التي تحمل جثث الضحايا الأربعة عشرة.
ومن المتوقع أن تُوضع الجثث التي تصل إلى منطقة بوتوكاري بالقرب من سربرنيتسا هذا المساء، في مصنع البطاريات القديم الذي استخدمه الجنود الهولنديون العاملون ضمن الأمم المتحدة خلال الحرب كقاعدة.
ومن المنتظر أن تنقل التوابيت إلى مقبرة بوتوكاري التذكارية وتدفن بعد صلاة الجنازة يوم 11 يوليو الجاري.
ومع الـ14 الذين سيتم دفنهم، يرتفع عدد الضحايا المدفونين في مقبرة بوتوكاري، إلى 6 آلاف و765 شخصًا.
وخلال الجهود المبذولة للعثور على المفقودين بعد الحرب، يتم دفن الضحايا الذين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية في حفل يقام في مقبرة بوتوكاري التذكارية كل عام في 11 يوليو، بعد تحديد هويتهم.
وهناك أكثر من 1000 شخص فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية في سربرنيتسا -التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995- ولم يتم العثور على جثثهم حتى الآن.
الجدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.