كتبت.. آلاء محمدي

تتجه الأنظار حاليًا إلى "روتي كاردوسو" زوجة جوتا، وذلك بعد تحول الفرح إلى حزن عميق بعد الوفاة المأساوية لنجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا عن عمر يناهز 28 عامًا، ولم تكن هذه الخسارة وحدها، ولكن امتدت لتطال شقيقه أندريه في حادث سير مروع وقع في إسبانيا، ليترك خلفه موجة من الصدمة والحزن تجتاح القلوب.

من هي "روتي كاردوسو" زوجة جوتا؟

تسلط الأضواء "روتي كاردوسو" زوجة جوتا ورفيقة دربه، وهي البالغة من العمر 28 عامًا أيضًا، ولم تكن مجرد زوجة ولكن كانت حب جوتا الأول وسنده الأهم منذ سنوات المراهقة، وبدأت قصة حبهما عام 2013 في مدينة بورتو البرتغالية، حيث التقيا كزميلين في المدرسة الثانوية، وسرعان ما تحولت صداقتهما البريئة إلى قصة حب عميقة ودائمة، استمرت لأكثر من عقد من الزمان، شهدت خلالها روتي صعود جوتا في عالم كرة القدم وكانت دائمًا الداعم الأكبر له.


وعرفت روتي بتفانيها في دعم زوجها، فكانت تتواجد بشكل مستمر في مدرجات الملاعب، تشجعه بحماس سواء مع ناديه ليفربول أو منتخب البرتغال، ومع ذلك فضلت روتي دائمًا الابتعاد عن الأضواء الصاخبة، وحرصت على الحفاظ على خصوصية حياتها العائلية بعيدًا عن أعين الإعلام، وتوج هذا الحب الطويل بالزواج في 22 يونيو 2025، في حفل عائلي هادئ أقيم بمدينة بورتو، وكان ذلك اليوم بمثابة تتويج لرحلة طويلة من الحب والوفاء، وبعد الزواج شاركت روتي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وصورًا مؤثرة من الحفل، واصفة ذلك اليوم بأنه "حلم تحقق"، ليرد عليها جوتا معبرًا عن عمق مشاعره "لكنني أنا المحظوظ".

حادث ديوغو جوتا

تحطمت أحلام نجم كرة القدم ديوغو جوتا في حادث سير مأساوي في ساعات متأخرة من ليلة مظلمة بالقرب من مدينة زامورا الإسبانية، فقد اللاعب الشاب السيطرة على سيارته اللامبورغيني الفاخرة، لتنحرف عن مسارها وتشتعل فيها النيران، منهية بذلك حياة لاعب كان في أوج عطائه الفني، وكانت الفاجعة أكبر لتودي أيضًا بحياة شقيقه أندريه الذي كان برفقته، وهذا الحادث المروع جاء بعد أيام قليلة فقط من احتفال جوتا بزفافه على رفيقة دربه، روتي كاردوسو ليتحول حلمهما الوردي إلى كابوس أسود.

حياة ديوغو جوتا وروتي كاردوسو العائلية

أثمرت قصة "روتي كاردوسو" زوجة جوتا عن ثلاثة أطفال، هم دينيس الابن الأكبر "مواليد 2021"، ودوارتي الابن الثاني "مواليد 2023"، وابنتهما الصغرى التي ولدت في مطلع عام 2025، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حظي بها ديوغو جوتا كلاعب كرة قدم عالمي، إلا أن الزوجين اختارا بوعي إبقاء أطفالهما بعيدين عن أضواء الإعلام، كانا يشاركان فقط بعض اللحظات العائلية الخاصة جدًا، مثل احتفال دينيس مع والده في الملعب بعد إحدى المباريات، مما يعكس حرصهما على توفير بيئة هادئة ومستقرة لأطفالهما.

وروتي لم تكن مجرد زوجة وأم، ولكن كانت عماد الدعم الأساسي لديوغو في كل محطات مسيرته الاحترافية، ومن بداياته المتواضعة مع نادي باكوس دي فيريرا، مرورًا بفترات تألقه اللافتة في ولفرهامبتون وليفربول، ووصولًا إلى مشاركاته الدولية المشرفة مع منتخب البرتغال، كانت روتي تسانده بكل قوتها، وفي الوقت الذي كان فيه جوتا يحقق الإنجازات والنجاحات داخل المستطيل الأخضر، وكانت روتي تدير شؤون الأسرة بكفاءة، وتوفر له الاستقرار النفسي والدعم العاطفي الذي لا غنى عنه لأي رياضي محترف.