قضت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم، بالسجن 10 سنوات بحق الناشط المعارض سلمان الخالدي، بعد رفضها المعارضة القانونية المقدمة منه ضد حكمين غيابيين سابقين صدرا ضده، في قضيتي إساءة إلى أمير البلاد والمملكة العربية السعودية عبر منشورات على منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
وكان الخالدي قد أُدين غيابيًا بالسجن 5 سنوات في كل قضية، وأعادت المحكمة تأكيد الحكمين لتصبح العقوبة نهائية وواجبة التنفيذ، بعد إدراج منشوراته ضمن الأدلة في القضية التي اتهم فيها بـ"الإساءة للذات الأميرية والسيادة الوطنية".
ويُعد الحكم الأحدث حلقة جديدة في سلسلة من الأحكام الصادرة بحق الخالدي، الذي سبق أن سُجن غيابيًا لمدد متعددة، وصلت في بعضها إلى 13 عامًا، بالإضافة إلى أحكام لاحقة بالسجن صدرت أثناء وجوده في الخارج، بينها 5 سنوات في نوفمبر 2023 و3 سنوات في يناير 2024، إلى جانب إصدار مرسوم أميري في أبريل 2024 بسحب جنسيته.
ويُعرف الخالدي بانتقاداته اللاذعة لحكم الأسرة الحاكمة في الكويت، ونشاطه السياسي على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "إكس"، حيث بدأ منذ 2021 بنشر محتوى اعتبرته السلطات الكويتية والسعودية مسيئًا.
وكان الخالدي قد أقام فترة في قطر، ثم انتقل إلى لندن في 2022 حيث حصل مؤخرًا على حق اللجوء السياسي، إلا أن السلطات العراقية ألقت القبض عليه في وقت لاحق وسلمته للكويت، ومنها إلى السعودية في إطار تنسيق أمني لم تُكشف تفاصيله رسميًا.
وأشارت تقارير إلى أن السلطات السعودية كانت قد اتهمت الخالدي رسميًا في 2022 بموجب قانون أمن الدولة، بعد تغريدة ضد المملكة، تلاها منعه من دخول السعودية أثناء عبوره البري من قطر إلى الكويت.