كتب – محمود طلبة
واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الأربعاء سلسلة غاراتها المكثفة
على العاصمة الإيرانية طهران، مستهدفة مواقع نووية وعسكرية قالت إنها على صلة
مباشرة ببرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتصنيع الأسلحة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة شاركت في
الهجوم، مدعومة بتنسيق استخباراتي عالي الدقة من شعبة الاستخبارات العسكرية، موضحا
أن الغارات ركزت على منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في قلب العاصمة ومواقع
إنتاج مواد لصواريخ أرض-أرض وأرض-جو.
وقال البيان إن الغارات تأتي في إطار محاولة شل قدرات إيران النووية
والصاروخية، مدعيا أن تخصيب اليورانيوم الذي تقوم به طهران يتجاوز بكثير حدود
الاستخدام المدني وهو ما يعتبره الجيش الإسرائيلي دليلاً على نوايا عسكرية واضحة.
مواقع لتجميع مكونات الصواريخ
استهدفت الطائرات مواقع لتجميع مكونات الصواريخ، ومصانع لإنتاج أنظمة دفاع
جوي يُشتبه بأنها مخصصة لمواجهة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الهجوم طال منشأة صاروخية قريبة من طهران،
إضافة إلى جامعة الحسين المرتبطة بالحرس الثوري في الجهة الشرقية من العاصمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان المنطقة 18 جنوبي مطار مهرآباد الدولي أحد
الأحياء الأكثر فقرًا في طهران إلى إخلائها قبل ساعات من بدء القصف، في تحذير غير
مسبوق يسبق عملية عسكرية علنية في قلب العاصمة الإيرانية.
وسمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء مختلفة من طهران، بينما أظهرت لقطات
مصورة محاولات الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي للهجوم، في وقت وصف فيه مراقبون
الوضع بأنه اختراق كامل للأجواء الإيرانية.
هجمات متواصلة واستباحة للأجواء
وتكثف إسرائيل غاراتها اليومية على عمق الأراضي الإيرانية، مستهدفة قيادات
عسكرية بارزة ومنشآت نووية واستراتيجية، وسط عجز دفاعي إيراني ملحوظ عن صد الهجمات
أو الحد من وتيرتها.
وكان من أبرز هذه الهجمات قصف مبنى التليفزيون الرسمي الإيراني بعد ثلاث
ساعات فقط من تهديد علني من وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس.



