كتب – محمود كمال

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، استقبال آلاف الفارين من الاشتباكات العنيفة في قاعدة حميميم العسكرية بسوريا بعد تصاعد العنف الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في منطقة الساحل غربي البلاد.

واستقبلت القاعدة الجوية في حميميم أكثر من 8 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال ممن اضطروا لمغادرة مناطقهم هربًا من الاقتتال المستمر.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمت القاعدة عددا كبيرا من السوريين المنتمين إلى الطائفة العلوية التي كان ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد.

وشهدت الأسابيع الأخيرة سقوط 1225 مدنيا غالبيتهم من العلويين منذ اندلاع المواجهات في السادس من مارس، حيث تصاعدت الاشتباكات بين القوات السورية المدعومة من حلفائها والمسلحين الموالين للنظام السابق.

ولعبت روسيا دورا رئيسيا في دعم نظام الأسد منذ تدخلها العسكري في 2015، إلا أنها لم تتمكن من منع سقوطه في ديسمبر الماضي، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام مستغلة انشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا.

وسعت روسيا مؤخرا إلى تعزيز اتصالاتها مع الإدارة الجديدة في دمشق بهدف ضمان استمرار وجودها العسكري في سوريا لا سيما في قاعدتيها الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.

وتعرضت الحكومة السورية لضغوط متزايدة لإجراء تحقيق بشأن المجازر التي استهدفت قرى ذات أغلبية علوية وسط تقارير عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال وعاجزون عن القتال.

وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، أن العديد من العائلات تعرضت للقتل الجماعي في هذه المناطق، مشيرا إلى أن التقارير الأولية توضح تورط فصائل مسلحة تدعم السلطات الانتقالية في سوريا إلى جانب عناصر مرتبطة بالنظام السابق.