كتبت.. آلاء محمدي "خاص بالإمارات"

يتجه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي نحو استخدام طائرات الدرون في رصد هلال رمضان بالإمارات لهذا العام، وذلك عبر الاستعانة هذه الطائرات المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في خطوة رائدة وغير مسبوقة عالمياً.

طائرات الدرون في رصد هلال رمضان بالإمارات

تأتي مبادرة طائرات الدرون في رصد هلال رمضان بالإمارات الفريدة من نوعها لتعكس حرص دولة الإمارات على تبني أحدث التقنيات في كافة المجالات بما في ذلك الأمور الدينية، وتجسد ريادتها في الابتكار والتطور التكنولوجي.

وأكد المجلس أن هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث يتم استخدام "طائرات الدرون" المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحري الهلال.

وتعتبر هذه الطائرات بمثابة عيون إضافية ترصد السماء بدقة متناهية، وتلتقط صوراً عالية الجودة للهلال، مما يساهم في تأكيد الرؤية الشرعية للهلال بشكل أكثر دقة وموثوقية.

الرؤية الشرعية لـ هلال رمضان بالإمارات

أوضح المجلس أن استخدام طائرات الدرون في رصد هلال رمضان بالإمارات، لا يتعارض مع الرؤية الشرعية للهلال، بل يعتبر امتداداً لها، حيث أن الرصد وما يتعلق به هو امتداد للرؤية المباشرة التي هي الأصل في ثبوت رؤية الهلال، عملاً بقول النبي عليه الصلاة والسلام "لا تصوموا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، ولَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَاقْدُرُوا له".

وأضاف المجلس أن هذه التقنية الحديثة ستضاف إلى الوسائل التقليدية المتبعة في تحري الهلال، وهي التي تشمل شهادات الرؤية بالعين المجردة، والمراصد الفلكية المنتشرة في أرجاء الدولة والتي تستخدم أفضل الأجهزة المتطورة والآلات المتقدمة.

تقنيات متطورة لرصد هلال رمضان

تستخدم هذه المراصد في الإمارات أجهزة تلسكوبيه فائقة الحساسية، قادرة على التقاط صور واضحة للهلال حتى في الظروف الجوية الصعبة، كما تعتمد على برامج حاسوبية متقدمة لتحليل البيانات الفلكية وتحديد موقع الهلال بدقة عالية، ولا تقتصر هذه الجهود على الرصد البصري فحسب، بل تشمل أيضاً استخدام تقنيات الرادار والأشعة تحت الحمراء لرصد الهلال في مختلف الظروف الجوية.