كتب .. مصطفى محمود

أعلنت سفيرة فرنسا في تونس، آن جيجين، اليوم الخميس، أن سفارة بلادها منحت للتونسيين أكثر من 100 ألف تأشيرة خلال عام 2024، في تطور وصفته بـ"الإيجابي"، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأوضحت جيجين، خلال مقابلة مع إذاعة موزاييك التونسية، أن منح التأشيرات للتونسيين شهد زيادة تتراوح بين 5% و10% مقارنة بالسنوات الأخيرة، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في العلاقة بين الطرفين. ومع ذلك، لم تقدم السفيرة تفاصيل دقيقة حول نسبة الموافقات مقارنة بعدد الطلبات الإجمالية.

ورغم هذا التطور، تعرضت شركة "تي إل إس، الوسيطة في تقديم طلبات التأشيرات للقنصلية الفرنسية، لانتقادات واسعة خلال العام الحالي بسبب صعوبة الحصول على مواعيد عبر موقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى ارتفاع رسوم خدماتها. ويشير منتقدون إلى أن الرسوم المدفوعة التي لا يتم ردها عند رفض الطلبات، مما يزيد من عبء المتقدمين.

ويرى محللون سياسيون أن العلاقات بين تونس وفرنسا شهدت تطورًا إيجابيًا خلال فترة حكم الرئيس قيس سعيد، ما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما في ذلك منح التأشيرات.

قيس سعيد وفرنسا

ويأتي ذلك في الوقت الذي يظهر الرئيس التونسي قيس سعيد، حرصًا واضحًا على الحفاظ على علاقات متينة مع فرنسا منذ توليه منصب الرئاسة، حيث أنه اختار في يونيو 2020 باريس لتكون أول محطة خارجية له، حيث تبادل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبارات الثناء وأكدا "الصداقة التاريخية" بين البلدين.

وفي خطوة أثارت الجدل، تجاهل سعيد مشروع لائحة برلمانية تقدمت بها كتلة "ائتلاف الكرامة"، تدعو فرنسا للاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها خلال فترة استعمارها لتونس، فيما وأوضح سعيد خلال لقاء صحفي في باريس أن اعتذار فرنسا قد يعد اعترافًا ضمنيًا بتلك الجرائم.