كتبت – هاجر هشام
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الثلاثاء، بأحد أعيادها السيدة الصغرى، وهو "عيد الختان المجيد"، وهذا الاحتفال بمناسبة ختان السيد المسيح في اليوم الثامن من ميلاده، كما جاء في العهد القديم، دعونا نتطرق معكم إلى معرفة هذا العيد وكيفية احتفال الأقباط بهذه المناسبة.
عيد الختان المجيد
بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم الثلاثاء الماضي، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الثلاثاء من هذا الأسبوع بعيد الختان المجيد، وهو أحد الأعياد السيدية الصغرى، وسط تأكيدات راسخة على حرمة ختان الإناث، وأكدت الكنيسة أن الختان طقس خاص بالذكور فقط، ولا يوجد أي نص ديني أو قانوني يسمح بختان الإناث.
يعتبر عيد الختان رمزا للعهد الجديد بين الله والإنسان، حيث كان الختان في العهد القديم علامة العهد بين الله وشعبه، وفي العهد الجديد، يرمز الختان إلى المعمودية التي هي علامة العهد الجديد بين المؤمن والمسيح.
ويشهد الاحتفال بالختان المجيد طقوس خاصة ومميزة تتسم بالفرح والبهجة، حيث تقام الصلوات بالطقس الفرايحي وتقرأ قراءات 6 طوبي، مع أداء ألحان تسبحة خاصة بهذا العيد، وتعتبر هذه الطقوس تعبيراً عن فرحة المؤمنين بميلاد المسيح وبدء مسيرته الأرضية.
ما جاء في السنكسار
يذكر كتاب السنكسار اليومي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن عيد الختان يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة، وذلك امتثالاً لوصية الله المقدسة التي جاءت في سفر التكوين، ويشير السنكسار إلى أن الختان كان علامة العهد بين الله وشعبه، وأن من لا يختن يعتبر خارجاً عن هذا العهد.
على الرغم من مرور قرون على هذه الحادثة، إلا أن الأقباط يحتفلون بعيد الختان حتى يومنا هذا، وذلك إيمانا منهم بأهمية هذه المناسبة في تاريخ المسيحية، ويعتبر هذا العيد فرصة للتجمع والتعبير عن الإيمان والمحبة.
الختان في العهد القديم
يذكر الكتاب المقدس في العهد القديم أن الختان كان طقسا خاصًا بالذكور، وكان علامة العهد بين الله وشعبه، وقد تم ختان السيد المسيح في اليوم الثامن من ميلاده امتثالا للشريعة اليهودية.
ومن جانبها، أكدت الكنيسة القبطية أن ختان الإناث عمل غير إنساني وغير قانوني، ويعد انتهاكا صارخا لحقوق المرأة ولا يوجد أي مبرر ديني أو طبي لهذا العمل، بل إنه يؤدي إلى مضاعفات صحية ونفسية خطيرة للمرأة.
التوبة في العهد القديم
ذكرت الكنيسة أن التوبة في العهد القديم كانت تشمل ثلاثة أمور أساسية:
ختان الذكور: كونه علامة العهد بين الله وشعبه.
قراءة الشريعة: لتنقية الفكر والنفس.
إشارة للراحة الأبدية.
الاحتفال بعيد الغطاس
في سياق متصل، تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الغطاس المجيد، والذي يعتبر أحد أهم الأعياد المسيحية. وسيتم الاحتفال بهذا العيد في مساء يوم 19 يناير الجاري بجميع إيبارشيات الكنيسة.
تؤكد الكنيسة القبطية على أهمية الالتزام بتعاليم المسيحية السمحة، والتي تدعو إلى المحبة والسلام والعدل، كما وتدعو الكنيسة جميع الأقباط إلى الابتعاد عن أي عادات وتقاليد تتنافى مع تعاليم الدين والإنسانية.