تتعرض خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب،
المستهدفة لهدف شراء جزيرة غرينلاند، لعدد كبير من المعارضات الشديدة التي قد تؤدي
إلى أزمة دبلوماسية واسعة، ورغم أن ترامب يرى أن ضم غرينلاند يشكل ضرورة للأمن
القومي ولتعزيز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، إلا أن الفكرة قوبلت برفض صارم
من غرينلاند والدنمارك، إلى جانب استياء دولي.
خطة ترامب لشراء غرينلاند
ووصفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن؛
الاقتراح بـ"العبثي"، مؤكدة أن "غرينلاند ليست للبيع"، كما
أيد رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إيغيذي، هذا الرفض، معتبرًا أن المقترح
يتعارض مع خطط غرينلاند نحو الاستقلال الكامل، وهو هدف تسعى الجزيرة لتحقيقه منذ
سنوات.
وتتمتع غرينلاند، بالحكم الذاتي منذ عام 1979،
وتناقش منذ سنوات إجراء استفتاء للاستقلال عن الدنمارك، حيث أظهرت استطلاعات الرأي
في عام 2019 أن غالبية السكان، بنسبة 67%، يدعمون هذه الخطوة، ويخشى سكان غرينلاند
أن قبول خطة ترامب قد ينقلهم من وصاية دنماركية إلى وصاية أمريكية، وهو ما يرفضه
العديد من المواطنين.
وأثارت الخطة مخاوف بشأن العلاقات الأمريكية
الأوروبية، خصوصاً مع الدنمارك، العضو الرئيسي في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي،
أي تدخل أمريكي في غرينلاند قد يُعرّض مبدأ الدفاع المشترك للناتو للخط، حيث أشار
وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف
الأيدي أمام أي تهديد لسيادته.