كتب: محمود السيد 

أعاد استقبال والدة عبد الباسط الساروت "منشد الثورة السورية" في مدينة حمص، إلى الأذهان التضحيات التي قدمها "بلبل الثورة" في سوريا، في المظاهرات التي قامت في مدينة حِمْص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.


وسقط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر 2024، بعد هجوم هيئة تحرير الشام، بقيادة أحمد الشرع، على حلب وريف حماة والعاصمة السورية دمشق.


ظهور أم عبدالباسط السروت

وتجمع عدد كبير من السوريين وسط ساحة في حمص، لاستقبال أم عبد الباسط الساروت ورددوا هتافات " أم الساروت نحن ولادك"، حيث فقدت 4 من أبنائها و 5 من أشقائها شهداء، وأطلق عليا لقب " خنساء العصر".


معلومات عن عبدالبسط الساروت

خلال السطور التالية نستعرض عددا من المعلومات عن عبدالباسط الساروت "بلبل الثورة" في حمص، كالتالي:


- عبد الباسط ممدوح الساروت، هوَ منشد سوري ثوري والحارس السابق لنادي الكرامَة ومنتخب سوريا للشباب.


- أحد أبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حِمْص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية. 


- أصيب في الاشتباكات معَ القوات النظاميّة في شمال غرب سُوريا وتوفي بعدها بيومين في 8 يونيو 2019، حيث قُتل دفاعا عنها عام 2019 خلال اشتباكات في إدلب.


- مع سقوط نظام بشار الأسد، ضجت مواقع التواصل بالحديث عنه، معبرين عن حزنهم لغيابه، وأنهم كانوا يتمنون أن يشاركهم "فرحة التحرير" على حد وصفهم.


- اشترك الساروت اشترك في الثورة السورية منذ بدأت في مارس 2011، وبات أحد أيقوناتها، وترك عبد الباسط حينها نادي الكرامة، حيث لعب حارسا لمرمى فئة الناشئين، وخرج في المظاهرات والاعتصامات بمدينته حمص.


- عرف عنه حبه الشديد للهتافات والأناشيد الثورية.


- قاد المظاهرات في حيي البياضة والخالدية، رغم صغر سنه، فقد كان يبلغ 19 عاما وقتها، وهو ما منحه لقب "منشد الثورة"، إذ كان عادة ما يظهر محمولا على الأكتاف يردد هتافات.


- كان يتمتع بالجرأة والشجاعة، إذ كشف عن وجهه مبكرا في الأشهر الأولى للثورة، في حين كان كثير من المتظاهرين يتجنبون الكشف عن وجوههم خوفا من الملاحقات الأمنية.

 

ومؤخرا احتفل سوريين في دمشق على أنغام أنشودة عبد الباسط الساروت بعد إعلان سقوط الأسد وعلق عليه: "عبد الباسط في نصف دمشق، الله يرحمك يا بُلبل الثورة ستبقى في قلوبنا ما حيينا".


وشكل الساروت، قلقا لأجهزة الأمن السورية، فتم ملاحقته ووصفه بالإرهابي الطائفى، وخرج الساروت نافيا التهمة في تسجيل مصور، مؤكدا رفضه للطائفية، حيث تلقى عرضا بتسوية تتضمن زيارة دمشق والقصر الجمهوري، والظهور على قناة موالية للنظام السوري وإعلان تأييده للنظام مقابل استعادة مكانته كلاعب في المنتخب السوري، لكنه رفض العرض، وبسبب رفضه، أصبح عبد الباسط على قائمة المطلوبين للنظام، واتهم بالإرهاب، وتم رصد مكافأة للعثور عليه، لكنه استمر في قيادة المظاهرات والاعتصامات، مرددا الأناشيد التي اشتهر بها مثل "جنة يا وطنا" و"حانن للحرية".