كتب .. مصطفى محمود

أصدر زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، مساء اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، قرارًا بنص على أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في كيان واحد يعمل تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، كما تم تكليف المهندس مرهف أبو قصرة بمهام وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

وأوضح أحمد الشرع الجولاني، أن قرار تكليف مرهف أبو قصرة يأتي في إطار جهود تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن هيكل مؤسساتي متكامل.

من هو مرهف أبو قصرة؟

وفقًا للمعلن من قبل الحكومة الانتقالية السورية، فإن مرهف أبو قصرة، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وشغل دورًا محوريًا كمهندس للقدرات العسكرية في المناطق المحررة منذ بدء العمليات المسلحة، حيث أشرف على قيادة معظم الحملات العسكرية.

فيما كشفت وسائل إعلام سورية بعد المعلومات عنه حيث تبين أنه معروف باسم "أبو الحسن 600"، هو أحد أبرز الشخصيات العسكرية في المناطق المحررة، كما أنه من مواليد في مدينة حلفايا بمحافظة حماة شمال سوريا، وهو مهندس القدرات العسكرية الذي لعب دورًا محوريًا في تنظيم وإدارة العمليات منذ بداية الثورة السورية.

كما شغل أبو قصرة منصب القائد العام للجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان له دور بارز في تعزيز التنظيم العسكري ورفع مستوى الكفاءة القتالية للفصائل المسلحة، إضافة إلى أنه يعتبر من قيادات الصف الأول الذين أسهموا بشكل كبير في عملية "ردع العدوان"، وهي من أبرز العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق المحررة.

ويأتي تعيين أبو قصرة  في منصب وزير الدفاع، بعد أن أعلنت القيادة العامة للفصائل العسكرية، عن تعيين أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، حيث أنه يلقب زيد العطار، وهو زعيم الإدارة السياسية التابعة لهيئة تحرير الشام، كما يشار إلى أنه من مؤسسي جبهة النصرة مع أبو محمد الجولاني، وكان يشغل سابقًا منصب المسؤول الإعلامي في جبهة النصرة، حيث كان مشرفًا على المراسلات بين الجولاني وأعضاء التنظيمات الأخرى