كتبت – هاجر هشام
الصداع، هذا الزائر المزعج الذي يطرق أبوابنا من حين لآخر، قد يكون في بعض الأحيان أكثر من مجرد إزعاج مؤقت، ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون الصداع الشديد أو المتكرر علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، مثل ورم في المخ.
قد يبدو الأمر مفاجئًا، لكن ارتباط الصداع بأورام المخ هو حقيقة علمية تستدعي الانتباه، في هذا المقال، سنتعرف على العلاقة بين الصداع وأورام المخ، وكيف يمكننا تمييز الصداع العادي عن الصداع الذي يستدعي القلق والفحص الطبي.
الصداع أهم أعراض ورم المخ
أورام المخ هي نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ أو بالقرب منه، وتتنوع أنواع هذه الأورام بشكل كبير، وبعضها قد يكون سرطانيا، وعلى الرغم من أن معظم أورام المخ تنمو ببطء، إلا أن بعضها قد ينمو بسرعة كبيرة ويسبب مضاعفات خطيرة، وتتنوع أعراض أورام المخ بشكل كبير، وتعتمد على حجم الورم ومكانه في الدماغ.
يعتبر الصداع هو العرض الأكثر شيوعا لأورام المخ، ولكنه ليس العرض الوحيد، فقد يشعر المصاب بصداع مستمر أو متقطع، وقد يزداد سوءا في الصباح أو عند بذل مجهود، وقد يكون هذا الصداع مصحوبًا بأعراض أخرى مثل:
الصداع: خاصة إذا كان شديدًا ويزداد سوءا في الصباح أو عند بذل مجهود.
مشاكل في الرؤية: مثل عدم وضوح الرؤية، ازدواج الرؤية، أو فقدان جزء من مجال الرؤية.
مشاكل في التوازن: الشعور بالدوار أو عدم الثبات.
مشاكل في الكلام: صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
تغيرات في الشخصية أو السلوك: مثل تقلبات المزاج أو العدوانية أو الاكتئاب.
الضعف أو الشلل: في جزء من الجسم.
نوبات الصرع: كذلك يعد التعرض للإصابة بنوبات الصرع الشديدة واحدة من أهم العلامات التي تنذر بوجود ورم في المخ.
متى يجب القلق بشأن الصداع؟
ليس كل صداع يدل على وجود ورم في المخ، ولكن يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
الصداع الرعدي: هو نوع شديد من الصداع يبدأ فجأة ويصل إلى ذروته خلال دقائق قليلة، ويصل إلى ذروته خلال ساعة، وقد يكون هذا النوع من الصداع علامة على وجود نزيف في الدماغ أو حالة طبية طارئة أخرى.
الصداع المستمر: والذي إذا استمر لفترة طويلة ولم يستجب للعلاجات المعتادة، والذي يزداد سوءا مع الوقت، خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض عصبية أخرى.
الصداع المصحوب بأعراض أخرى: مثل الغثيان، القيء، تشوش الرؤية، أو صعوبة في الكلام، أو الصداع الذي يرافقه المعاناة من التعرق أو الغثيان وقد يتسبب في الاستيقاظ من النوم.
أسباب أخرى للصداع
قد يكون هناك الكثير من الأسباب الأخرى وراء الإصابة بالصداع المستمر منها التعرض للتوتر والقلق النفسي، والصداع النصفي، أو المعاناة من مشاكل في العين مثل الالتهاب أو الاحمرار، وكذلك مشاكل الجيوب الأنفية من أبرز العوامل المسببة للشعور بالصداع، هذا إلى جانب التعرض لانخفاض في مستويات السكر بالدم.








