كتبت - شيرين عصملي
تُعتبر الأمعاء بمثابة "الدماغ
الثاني" في جسم الإنسان، حيث تقوم بإنتاج مجموعة من النواقل العصبية، وهي المواد
الكيميائية التي تفرزها الأعصاب لتسهيل التواصل مع الأنسجة الأخرى، وترتبط الأمعاء
بالدماغ من خلال محور يُعرف بمحور الأمعاء والدماغ الذي ينقل الإشارات الكيميائية
الحيوية بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، لذلك يبحث الجميع عن تأثير الأمعاء
على القلب وتشير دراسات أخرى إلى وجود رابط محتمل يسير في اتجاه واحد من الأمعاء
إلى القلب، مما يعني أن الحفاظ على صحة الأمعاء قد يكون وسيلة فعالة للوقاية من
أمراض القلب،
وتستعرض شبكة أخبار الشرق تأثير الأمعاء على القلب بالتفصيل.
تأثير الأمعاء على القلب
فإذا شعرت بأن قلبك يؤلمك فعليك ملاحظة حركة أمعاءك والقولون واستمع إلى حدسك واتبع قلبك، فقد ثبت أنه يمكنك العناية بالجهازين القلبي الوعائي والهضمي في آن واحد، حيث إن صحتهما مترابطة، وتُعرف الطبيبة ميريتكسيل نوس الباحثة في مؤسسة القلب البريطانية بجامعة كامبريدج، بأنها خبيرة في تأثير النظام الغذائي على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتركز أبحاثها بشكل خاص على كيفية تسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالكوليسترول في تغييرات في سلوك بعض خلايا جهاز المناعة.
كيف تؤثر الأمعاء في القلب؟
ويتلقى فريقهًا تمويلاً لاستكشاف إمكانية
حماية بعض أنواع البكتيريا المعوية للإنسان من تصلب الشرايين، الذي قد يؤدي إلى
النوبات القلبية وأعراض مرض القلب التاجي، وفي هذا السياق، تقول الباحثة،:
"تحتاج الخلايا المناعية مثلنا تمامًاً إلى العناصر الغذائية، وتعتمد خلايانا
المناعية على ما نتناوله من طعام لذلك، كنت أدرس كيف يمكن أن يؤثر النظام الغذائي
الفقير بالدهون على الخلايا المناعية وتطور تصلب الشرايين".
ارتباط أمراض القلب بالقولون
وأظهرت الدراسات وجود علاقة بين ميكروبات
الأمعاء وتصلب الشرايين والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري، كما وجدت
أبحاث متعددة أن ميكروبات الأمعاء تتأثر بالنظام الغذائي، وأن تنوع هذه الميكروبات
قد يرتبط بصحة أفضل، ولا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات العلاقة بين
السبب والنتيجة.