كتبت – هاجر هشام
في خطوة تاريخية نحو ربط اليمن بالعالم الرقمي، أعلن الملياردير إيلون ماسك، مالك شركة "سبيس إكس"، عن بدء خدمة ستارلينك في اليمن، ويأتي هذا الإعلان بعد موافقة الحكومة اليمنية في عدن على إطلاق الخدمة، مما يمثل تحديًا كبيرًا للحوثيين الذين يسيطرون على خدمات الإنترنت في صنعاء.
إطلاق خدمة ستارلينك في اليمن
يمثل إطلاق خدمة ستارلينك في اليمن نقلة نوعية في قطاع الاتصالات بالبلاد، حيث من المتوقع أن يساهم في سد الفجوة الرقمية وتوفير فرص جديدة للتنمية، فبعد سنوات من المعاناة من انقطاع الإنترنت وضعف الخدمة، يأتي هذا الإعلان ليحمل معه بارقة أمل جديدة، خاصة في المناطق النائية التي كانت تعاني من نقص الخدمات الأساسية، كما ستفتح خدمة ستارلينك آفاقاً واسعة أمام التعليم والصحة والتجارة، وتساهم في تعزيز التنمية المستدامة في اليمن.
وعلى الرغم من أن الخدمة كانت متاحة بشكل غير رسمي في بعض المناطق اليمنية، إلا أن الإطلاق الرسمي يمثل خطوة مهمة في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في البلاد، حيث كانوا الحوثيون يسيطرون على خدمات الإنترنت في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما يحد من حرية التعبير ووصول المواطنين إلى المعلومات.
انخفاض الأسعار وتسهيل الإجراءات
ومن المتوقع أن يؤدي الإطلاق الرسمي لخدمة ستارلينك إلى انخفاض كبير في أسعار الصحون الفضائية، حيث من المتوقع أن تنخفض من 2400 دولار إلى حوالي 600 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تسهيل إجراءات الاشتراك في الخدمة، حيث يمكن للمشتركين سداد الباقات عبر مكاتب الاتصالات وفروعها، مع العلم أنه سوف يتم تفعيل باقات الخدمة بطريقة مباشرة على اليمن، وهذا يساعد على سرعة الخدمة واستقرارها التي تتراوح بين 50 و250 ميجابايت في الثانية.
تأثير خدمة ستارلينك على مختلف القطاعات
ستترك خدمة ستارلينك تأثيرًا إيجابيًا على مختلف القطاعات في اليمن، بما في ذلك:
التعليم: ستساعد في تحسين جودة التعليم عن بعد وتوفير الوصول إلى الموارد التعليمية عبر الإنترنت.
الصحة: ستسهل التواصل بين الأطباء والمرضى، وتساعد في تقديم الخدمات الصحية عن بعد.
الاقتصاد: ستدعم نمو الأعمال والشركات الناشئة، وتساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.
المجتمع المدني: ستمكن منظمات المجتمع المدني من التواصل مع بعضها البعض وبناء شبكات أوسع.