كتب.. محمد إبراهيم
دخل الجيش الإسرائيلي على مدينة
طولكرم ومخيمها يومه الرابع عشر، وسط تصعيد عسكري خطير استهدف مخيم نور شمس شرق
المدينة، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وإجبار السكان على مغادرة
منازلهم تحت تهديد السلاح.
مدينة طولكرم ومخيمها
وأفادت مراسلة وكالة الأنباء
والمعلومات الفلسطينية " وفا"، أن قوات الجيش الإسرائيلي، دفعت، فجر
اليوم الأحد، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المخيم، تضمنت آليات وجرافات ثقيلة، حيث
شنت عمليات اقتحام ومداهمة طالت عشرات المنازل، تزامنًا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي
وسماع دوي انفجارات عنيفة، فيما حلّقت طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
كما فرضت قوات الجيش الإسرائيلي،
حصارًا خانقًا على المخيم من جميع الجهات، بعد الاستيلاء على مبانٍ سكنية في ضاحية
ذنابة وحي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا وحي السلام الملاصق له، حيث أجبرت
السكان على مغادرة منازلهم، كما استولت على مفاتيح مركباتهم وأرغمتهم على السير
مشيًا على الأقدام في أجواء باردة وخطرة، محوّلة تلك المناطق إلى مواقع عسكرية
ونقاط انتشار للقناصة.
اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، أحياء
جبل النصر وجبل الصالحين في المخيم، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم قسرًا
باتجاه بلدة كفر اللبد، مع فرض منع تجول مشدد.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال
الأحمر في طولكرم أن قوات الجيش الإسرائيلي منعتها من دخول المخيم رغم تلقيها
بلاغات عن وجود إصابات، فيما شنت القوات حملة اعتقالات في ضاحية اكتابا طالت عددًا
من المواطنين، بينهم محمد سليط، ومحمد وعبد الله كمال قرعاوي.