كتبت – هاجر هشام
اشتهرت هند رستم بـ"دلعها" الفريد الذي تميزت به عن باقي نجمات السينما المصرية، وقد كشفت في مذكراتها عن أن هذا الدلع لم يكن متصنعا، بل كان نتيجة طبيعية لشخصيتها المرحة وطريقة مشيها التي تأثرت بالحادث الذي تعرضت له، وفي ذكرى ميلادها، نستعيد سيرة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم، التي اشتهرت بالدلع والاغراء الذي لا يزال محفوراً في ذاكرة الجمهور العربي، والذين أطلقوا عليها لقب "مارلين مونرو الشرق".
حادث يكشف سر دلع هند رستم
ولدت هند رستم في 12 فبراير عام 1929، لأب ضابط شرطة وأم سكندرية، ورغم تربيتها في أسرة محافظة، إلا أنها تميزت بشخصية مرحة وشقية منذ صغرها، وكانت قد كشفت هند رستم في مذكراتها عن طفولة مليئة بالمرح والمغامرات، حيث كانت تمارس الألعاب الرجالية وتفضل ارتداء ملابس الأولاد.
ومن خلال مذكرات النجمة هند رستم الذي قدمها الكاتب أيمن الحكيم في كتابه "هند رستم ذكرياتى" كشفت الدلوعة عن السر الحقيقي وراء دلعها الذي اشتهرت به في أفلامها وحياتها، حيث قالت: "كنت طفلة شقية جدا..أركب الدراجات وأضرب الصبيان ..حتى إن أساتذتي فى المدرسة كانوا يقولون "البنت دي كان لازم تطلع ولد"، حتى فى الملابس".
وتابعت: " كنت أرفض شراء أحذية البنات وأصر على شراء أحذية الصبيان، ذات الأربطة الطويلة، بل وأضع فيها قطعة من الحديد لأستعين بها عند الضرورة فى المشاكسات والخناقات".
تغيرت حياة هند رستم تمامًا بعد تعرضها لحادث مروري في طفولتها، حيث أصيبت في ساقها مما أثر على مشيتها، ورغم هذه الإصابة، تحولت هذه العاهة إلى ميزة فنية مميزة، حيث أصبحت مشيتها الرشيقة وطريقة حركتها من أهم سمات شخصيتها الفنية.
واستكملت: "بسبب الشقاوة أصبت في حادث كاد يكلفني حياتي، فقد صدمتني سيارة مسرعة، وأنا أركب دراجتي، وأنكسرت ساقي ودخلت المستشفى، وخرجت منها بعاهة في الركبة أثرت على مشيتي، وكثيرون وجدوا فيى تلك "المشية قمة الأنوثة، والدلع، وأنها تشبه مشية ملكة الأغراء الأمريكية الشهيرة "مارلين مونرو".
رحيل هند رستم
ومن الجدير بالذكر أن رحلت هند رستم عن عالمنا في 8 أغسطس عام 2011، تاركة خلفها إرثا فنيا عظيما، وستظل دائماً أيقونة من أيقونات السينما المصرية، وستظل ذكراها حية في قلوب محبيها.
قدمت هند رستم العديد من الأفلام الناجحة التي تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية، ومن أشهر أدوارها دور "عزيزة" في فيلم "ابن حميدو"، و"باب حديد"، والتي تميزت أدوارها بالأنوثة والجاذبية، وحققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور.