كتبت آلاء محمدي

تطورات صادمة هزت الرأي العام الجزائري، حيث كشفت التحقيقات عن تفاصيل مروعة حول مقتل المغني الشاب خير الدين حليلو على يد مؤثرة التيك توك هديل لجدل، فما كان يعتقد في البداية جريمة قتل بدافع الانتقام أو العداء الشخصي، تحول إلى قضية أكبر بكثير، تكشف عن شبكة إجهاض غير قانونية تديرها المتهمة الرئيسية في القضية، شقيقة المؤثرة المعروفة هديل لجدل.

هديل لجدل تحرق المغني الشاب خير الدين حليلو

بدأت القصة حين عثر على جثة المغني الشاب خير الدين حليلو محروقة داخل منزل في منطقة قمار، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الجريمة البشعة، وبينما كانت أصابع الاتهام تتجه نحو المؤثرة هديل لجدل وشقيقتها، كشفت التحريات عن حقيقة صادمة، حيث تبين أن المنزل الذي وقعت فيه الجريمة كان يستخدم كمكان لتنفيذ عمليات إجهاض غير قانونية.

وبعد تفتيش المنزل، عثر رجال الأمن على أدوات طبية وأدلة دامغة تثبت استخدام المكان في عمليات الإجهاض، كما تم القبض على 6 أشخاص، بينهم 5 نساء ورجل، يشتبه في تورطهم في إدارة هذه الشبكة الإجرامية.

قضية هديل لجدل تثير الجدل                          

رغم التقدم الذي أحرزته التحقيقات، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال مطروحة، فكيف تم استدراج المغني الشاب إلى هذا المنزل؟، وما هي الدوافع الحقيقية وراء قتله؟، وهل هناك صلة بين جريمة القتل وشبكة الإجهاض؟.

وأثارت هذه القضية موجة من الغضب والاستياء في الشارع الجزائري، حيث عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من بشاعة الجريمة وتورط فتاة شابة في مثل هذه الأعمال الإجرامية، كما سلطت الضوء على انتشار ظاهرة الإجهاض غير القانوني في الجزائر، وتداعياتها الخطيرة على صحة المرأة وحياتها، و تواصل الأجهزة الأمنية الجزائرية جهودها لكشف خيوط هذه القضية المعقدة، وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة، كما تعمل على تفكيك هذه الشبكة الإجرامية وتقديم أفرادها للمحاكمة.