أظهرت دراسة مسحية جديدة أجراها المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية بين سكان القدس الشرقية المحتلة انخفاضا ملحوظا في الدعم الذي تحظى به حماس في المدينة بسبب عدم نجاعة الخطوات التي تتخذها الحركة في علاقة بمشاغل المقدسيين.

واعتبر 72 بالمائة من المشاركين في الدراسة أن التصعيد الأخير بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال وما تخلله من مواجهات دامية لم يساهم في تحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في القدس.

وذهب 52 بالمائة من المقدسيين للقول أن تكاتف الجهود بين السكان أكثر نجاعة مقارنة بالخطوات التي دعت حماس لاتخاذها للدفاع عن الفلسطينيين في القدس.

وكان زعيم حماس في غزة يحي السنوار قد طالب في خطاب ألقاه في غزة، الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس المناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك.

وتعرضت حماس لموجة من الانتقادات بعد اتهامها بازدواجية التعامل مع القدس والمقدسيين وذلك في ظل تأكيدها للوسطاء رغبتها في تثبيت التهدئة في قطاع غزة ودعوة الفلسطينيين في الضفة والقدس الى الدخول في مواجهة دون وجود نية لأسنادهم وتعويضهم.

هذا وأظهرت الدراسة ذاتها تفوق شعبية فتح على حساب حماس بعد مرور سنة على معركة سيف القدس وبحسب المعهد فان سبب هذا الارتفاع يعود الى النجاح النسبي لما يسمى "بخطوات بناء الثقة" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وبعدم قدرة حماس على تحويل مكاسبها في حربها الأخيرة مع إسرائيل لتغيير جوهري على الأرض في قطاع غزة أو في القدس .