قالت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة مستمرة في جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي لاستعادة التهدئة ومنع انزلاق الوضع الميداني الى مواجهة عسكرية بين الجانبين.

وبحسب المصادر ذاتها فقد دعت القاهرة حركتي حماس والجهاد الإسلامي الى تجنب التصريحات المثيرة التي من شأنها أن تساهم في التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي داعية الى ضرورة مواصلة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة وتجنب الدخول في موجة تصعيد جديدة.

وفي ردها على المراسلات المصرية فقد ذكرت الفصائل الفلسطينية المقاومة أنها تسعى لتثبيت التهدئة في قطاع غزة مؤكدة في الوقت ذاته أن لا سلطة لها في علاقة بالتوتر الذي تشهده الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين.

وكان رئيس حركة حماس في أقاليم الخارج قد صرح أن حماس لا تريد التصعيد في قطاع غزة في الوقت الحالي.

وقال مشعل أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصل برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأخبره بأن تل أبيب بدورها لا تريد التصعيد.

وأكد خالد مشعل، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "المسجد الأقصى ومكانته لدى الأمة"، أن حماس أخبرت الوسيط القطري بأن "غزة لا تريد التصعيد، لكن لها مسؤولياتها، ويجب وقف التصعيد في القدس".

هذا وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التأكيد على الحاجة للحفاظ على الوضع الراهن في محيط المواقع المقدسة في القدس وتجنّب أي استفزاز، داعيًا الجميع إلى بذل الجهود لضمان استمرار الهدوء.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية، حيث أقر الجانبان خلال الاتصال بتحسن الوضع الميداني في القدس الشرقية وبحث سبل تثبيت الهدوء والاستقرار في المدينة.