جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على الحاجة للحفاظ على الوضع الراهن في محيط المواقع المقدسة في القدس وتجنّب أي استفزاز، داعيا الجميع إلى بذل الجهود لضمان استمرار الهدوء.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفقا لما نقلته وكالة الانباء الأردنية بترا حيث أقر الجانبان خلال الاتصال بتحسن الوضع الميداني في القدس الشرقية وبحث سبل تثبيت الهدوء والاستقرار في المدينة.

هذا وأدى نحو مائتي ألف فلسطيني الاثنين الماضي، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، وسط انتشار كبير للقوات الإسرائيلية في البلدة القديمة من القدس وحول المسجد.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد من أدوا الصلاة في باحات الأقصى ومصلياته المختلفة بنحو مائتي ألف مصلٍّ.

وشهدت شوارع مدينة القدس الشرقية حركية كبرى مع توافد المصلين من عرب 48 والضفة الغربية والقدس إلى المسجد الاقصى.

 وبعد انتهاء الصلاة، توجّه آلاف المصلين إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة في المدينة قبل التوجه للمحلات التجارية والمقاهي.

ويتطلع الفلسطينيون في القدس الى استئناف الروتين اليومي بعد مرور شهر رمضان وما تتخلله من توتر أمنى وسط تحذير أممي من إمكانية انهيار الوضع الميداني في القدس الشرقية والضفة الغربية.

هذا ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن معركة التصريحات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي لن تترجم على أرض الواقع لاسيما وأن حماس غير معنية هذه الفترة في الدخول في مواجهة عسكرية مع الجانب الإسرائيلي في ظل تأخر عملية إعادة اعمار القطاع الى جانب الازمة الاقتصادية الكبرى التي تعيشها غزة.

وكانت كل من مصر والأردن قد حذرتا من تبعات التصعيد الأخير بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي مؤكدين على ضرورة الدفع باتجاه استعادة تثبيت التهدئة من الجانبين والتركيز على عملية إعادة اعمار قطاع غزة.